قامت المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع سلطات سطيف بتنصيب اللجنة الولائية التحضيرية للمؤتمر الدولي "الاكتشافات الأثرية بعين بوشريط -عين لحنش (الجزائر) وبوادر الثقافة الإنسانية في إفريقيا : آفاق إفريقية بحتة" المزمع تنظيمه بسطيف في نوفمبر المقبل. وفي تصريح لوأج اليوم الاربعاء، أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أنه "عقب زيارة رفقة وزيري التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان و الفلاحة و التنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني بمناسبة اختتام الأسبوع العلمي الوطني الذي جرى بالولاية من 15 إلى 21 مايو الجاري، تم تنصيب اللجنة الولائية التحضيرية للمؤتمر الدولي حول الاكتشافات الأثرية بموقع عين بوشريط- الواقع بمنطقة عين لحنش التابعة لبلدية القلتة الزرقاء (شرق سطيف) المقرر تنظيمه بمبادرة من المحافظة من 20 إلى 22 نوفمبر المقبل بحضور خبراء و مختصين في المجال من عديد دول العالم". وأضاف السيد عصاد أن هذه التظاهرة الدولية تندرج ضمن سلسلة لقاءات تجريها المحافظة حول "التعريف بالتاريخ الوطني و إعادة تثمينه مع التركيز على الاكتشافات الحديثة التي تمت بالموقع الأثري و التي تعود لفترة ما قبل التاريخ وتسليط الضوء على هذه الاكتشافات التي كرست الجزائر مهدا آخرا للحضارة الإنسانية". للتذكير، فإن اكتشافات لبقايا حجرية بالموازاة مع بقايا عظمية تحمل آثار الجزارة في الموقع الذي يعود إلى العصر الحجري القديم بعين بوشريط، تم الإعلان عنها للمجتمع العلمي الدولي بتاريخ 29 نوفمبر 2018، و هي تؤرخ لأول وجود للإنسان في الجزائر قبل 2،4 مليون سنة. كما أن موقع عين بوشريط أصبح ملتقى علماء الأنتروبولوجيا القديمة، بعد ما اكتشفت به مؤخرا (سنة 2018) أدوات حجرية تعود إلى 2،4 مليون سنة، مكنت من إدراج المنطقة (الجزائر و شمال إفريقيا) كمكان عريق مصنف شاهد على بداية الثقافة البشرية، ضمن فهرس المواقع النادرة المصنفة "مهد الإنسانية" منافسة بذلك موقع غونا "العتيق" بإثيوبيا الذي يعود إلى 2،6 مليون سنة.