تم تسجيل انخفاض ب50,76 بالمائة في عدد حوادث المرور خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2016 عبر ولاية قسنطينة مقارنة بذات الفترة من السنة المنصرمة حسبما أفاد به إطار بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني. وأوضح رئيس مكتب السلامة المرورية الرائد عبد القادر مخلوف على هامش الأبواب المفتوحة حول الوقاية من حوادث المرور بمناسبة إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور بأن الأشهر العشرة الأولى من سنة 2016 ميزها تراجع ب217 حادث سيرو379 جريح و 8 قتلى، وأشار ذات المسؤول إلى أنه تم تسجيل 52 قتيل و 319 جريح خلال 195 حادث تم إحصاؤهم بين يناير و أكتوبر 2016 مقابل 60 قتيل و 770 جريح خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة حيث تم تسجيل 396 حادث، و ترجع أسباب 179 حادث سير يمثلون نسبة 91,79 بالمائة من العدد الإجمالي لحوادث السير المسجلة للعامل البشري. ويعد كل من تكثيف العمليات التحسيسية عبر المؤسسات التعليمية و عبر الطرق و تنشيط الموائد المستديرة المباشرة عبر أمواج الإذاعة المحلية و التواجد الدوري لعناصر الدرك الوطني لاسيما عبر محاور الطرق التي توصف بالسوداء من أهم العوامل التي شجعت هذا الانخفاض في عدد حوادث المرور حسب ما أردفه ذات المتحدث. كما أكد ذات الضابط في هذا الصدد على فعالية أجهزة الرادار و المركبات المموهة الموضوعة من طرف قيادة الدرك الوطني لمكافحة الجريمة المرورية، و أردف بأن التقليل من النقاط السوداء عبر طرقات ولاية قسنطينة من 32 نقطة في 2011 إلى 22 في 2016 ساهم بشكل كبير في تراجع عدد حوادث المرور المسجلة لاسيما بمنعرجات منطقة بكيرة و مناطق قطار العيش و بلخوان بالخروب و حي قايدي عبد الله و المكان المسمى القنطرة الكحلة ببلدية حامة بوزيان. وتستهدف هذه الأبواب المفتوحة حول الوقاية من حوادث المرور التي تمت المبادرة إليها من طرف اللجنة الولائية للسلامة المرورية التي تضم عديد الشركاء من ضمنهم مديريات النقل و الأشغال العمومية و التربية الوطنية و الشؤون الدينية إلى جانب مصالح الحماية المدنية و الدرك الوطني و الأمن الولائي علاوة على جمعيات ناشطة في مجال الوقاية من حوادث المرور توعية مستعملي الطريق، كما تسعى هذه الأبواب المفتوحة لإيقاظ الضمير و تحسيس الأشخاص بمخاطر الطريق و النتائج المأساوية لحوادث السير من خلال مرافقة الديناميكية العالمية في مكافحة حوادث السير حسب ما أوضحه من جهته رئيس الجمعية المحلية للسلامة المرورية منصف بن عطا الله. و قد تم تسجيل إقبال ملحوظ للجمهور القسنطيني في افتتاح هذه التظاهرة المنظمة ببهو قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة حيث قدم عدد ملفت من التلاميذ للإطلاع على مهام مختلف الأسلاك الأمنية في إطار التحسيس بمخاطر الطريق، كما تميز الاحتفال باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور بولاية قسنطينة بتنظيم حملة للتبرع بالدم بمبادرة لجمعية "سنابل الخير".