دافع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، عن تنسيقية الحريات و الانتقال الديمقراطي بوجه خاص وعن المعارضة بشكل عام، وقال إن الوثيقة الخاصة بأرضية مزافران مطلبية معيارية لمبررات وآليات الانتقال الديمقراطي ولا علاقة لها بالمشاركة أو عدم المشاركة في الانتخابات، مؤكدا أنها ستبقى صالحة ما بعد الانتخابات والذين كتبوها ونظموا ندوتها على رأي واحد بهذا الشأن. وأعاد رئيس حركة مجتمع السلم نشر الوثيقة الخاصة بأرضية مزافران للحريات والانتقال الديمقراطي على حسابه الرسمي "الفايسبوك" ليؤكد أن التنسيقية لم تتلاشي أو تندثر وأنها لا تزال صامدة بالرغم من الكم الهائل من المبادرات التي اكتسحت الساحة السياسية، موضحا أنها وثيقة مطلبية معيارية لمبررات وآليات الانتقال الديمقراطي ولا علاقة لها بالمشاركة أو عدم المشاركة في الانتخابات، مستطردا:" ..وهي وثيقة ستبقى صالحة ما بعد الانتخابات والذين كتبوها ونظموا ندوتها على رأي واحد بهذا الشأن". وفتح مقري النار بطريقته الخاصة على منتقي المعارضة وعلى رأسها تنسيقية الحريات و الانتقال الديمقراطي في قوله:"..إن كدر العمل الجماعي الذي نقوم به من أجل رسالتنا و أهدافنا، وآلام القرارات التي يجب أن نتخذها، وتعب الأسفار والسهر والتفكير والاجتماعات والاتصالات والغياب الدائم عن الأهل والأولاد، وما ننفقه من مال ووقت وجهد، وتحمل كيد ومكر الكثيرين، أحب إلينا من الراحة والدعة والدخول المنظم للبيت والحياة المستقرة مع الأهل التي يعيشها أولئك الناقدون"، وأضاف بهذا الخصوص:" ..لا يحبون إلا الحق السهل الذي لا ضريبة له، الحق الذي سماه الشيخ محمد الغزالي الحق الحلو". وأضاف مقري:" ..هناك نخب ميسورة في الجزائر أغلبها من الطبقة الوسطى، ميسورون ومستقرون لا يوجد ما يجعلهم يحتارون على مستقبلهم ومستقبل أولادهم، لا يحسنون إلا النقد، لا يقدمون أي بديل لتغيير الأوضاع ويسيئون الظن بكل الناس، ولا توجد النزاهة إلا عندهم، ولو قدموا لنا بدائل للتغيير وكانوا في المقدمة لاتبعناهم..كثير منهم يتمنون أن تسوء الأمور وتتأزم الأوضاع". وغازل رئيس حركة مجتمع السلم المواطنين بالقول:" ..أننا نفكر في أعداد كبيرة من الجزائريين الفقراء والمغبونين الذين لا يتحملون مثلهم أن تطول الأزمة وآخرون كثر لن يتحملوا أن تسوء الأمور، كما أن الفرق بيننا وبينهم أننا أصحاب مشروع متكامل لصالح الجزائر ولصالح الأمة لا يدركون أبعاده ولا ينتبهون لإنجازاته"، مجددا عزم " حمس" على مواصلة الطريق بنفس النهج في قوله:" لا نتوقف عن المحاولة ولو نجحنا في المحاولة المائة بعد التسعة والتسعين لكان ذلك أفضل لنا من البقاء في بيوتنا أو مع أحاجي الأصدقاء والكتابة وراء الشاشة بلا تضحية ولا عمل ولا عطاء".