يعد مشروع "دار الفلاح" المرتقب تجسيده بولاية أدرار أول مبادرة من نوعها بولايات الجنوب في مجال مرافقة الفلاحين, حسبما كشف عنه مسؤولي الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي. ويهدف هذا الهيكل المرتقب الذي خصصت له أرضية تتربع على مساحة ثلاثة هكتارات بمنطقة واد الزين بشمال الولاية إلى تجسيد خطوات عملية و تطبيقية في مجال مرافقة الفلاحين ميدانيا عن طريق التكوين والتمويل و الإرشاد و التوجيه التقني, مثلما أوضح مدير ذات الهيئة حاج شريف محمد أمين، ومن المنتظر أن تضم "دار الفلاح" التي سيشرع في إنجازها "قبل نهاية السنة الجارية" بعد استيفاء بعض الإجراءات الإدارية عدة مصالح ومرافق تجمع مختلف الهيئات ذات الصلة بالنشاط الفلاحي, من خلال فتح شباك موحد لممثلي مختلف المصالح لضمان تحسين الخدمة العمومية و تقريبها من الفلاحين, يضيف ذات المسؤول، كما سيتم ضمن هذا الفضاء الذي يندرج ضمن إستراتيجية الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي و تقريب و إعادة هيكلة شبكته إنشاء مصلحة لتقديم خدمات التأمين و بنك خاص بتمويل مشاريع الفلاحين و مركز للتكوين في مجال الإنتاج الفلاحي في شقيه النباتي و الحيواني. وسيتم في السياق ذاته فتح وحدة للمعالجة البيطرية و مخبر للتحاليل و إنجاز غرف التبريد, بما يساهم إلى حد كبير في تقديم مختلف الخدمات اللوجستية المتعلقة بالنشاط الفلاحي بهذا الفضاء الجهوي الذي ستستفيد منه كل ولايات الجنوب، و في سياق متصل أشار مسؤول الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بأدرار إلى إطلاق برنامج "تأمين الثقة" و هو منتوج تأميني جديد لفائدة الفلاحين الصغار موجه لتغطية الأخطار الفلاحية المرتبطة بالمستثمرات الريفية في نشاط إنتاج الحبوب و تربية المواشي. وتهدف هذه الخطوة التي ستنظم بشأنها عدة لقاءات تحسيسية عبر مختلف مناطق الولاية إلى الحفاظ على الفلاحين الصغار والنشاط الفلاحي العائلي سيما بالقرى والقصور.