أشار التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة أن الطلب العالمي على البترول قد يرتفع ب 5ر1 مليون برميل يوميا في سنة 2018 مقارنة بالسنة السابقة ، غير أن العرض سيزيد هو الآخر. وحسب توقعات ذات الوكالة فان الطلب العالمي على البترول في سنة 2018 قد يبلغ 3ر99 مليون برميل يوميا سنة 2018 مقابل 8ر97 مليون برميل يوميا في سنة 2017، وبخصوص إنتاج البترول، أشارت الوكالة إلى أنه في شهر فيفري الماضي بلغ العرض العالمي 9ر97 مليون برميل يوميا أي بارتفاع قدره 7ر0 مليون برميل يوميا على مدار سنة نتيجة ارتفاع إنتاج البلدان غير الأعضاء في منظمة الأوبيب. كما ترى المنظمة الدولية للطاقة أن "النمو القوي في الولاياتالمتحدة قد يؤدي إلى زيادة إنتاج البلدان غير الأعضاء في الأوبيب إلى 8ر1 مليون برميل يوميا مقابل 760.000 برميل يوميا"، مضيفة أنه موازاة مع هذا الارتفاع فان الإنتاج الخام للأوبيب انخفض في فبراير المنصرم ليستقر في حدود 1ر32 مليون برميل يوميا نتيجة لتراجع الإنتاج بكل من فينزويلا والإمارات العربية المتحدة. وتتوقع المنظمة بالنسبة للسداسي الثاني 2018 ارتفاع إنتاج بلدان الأوبيب ب 480.000 برميل يوميا إضافة إلى الإنتاج الحالي. ومن جهة أخرى، لاحظت الوكالة أن المخزونات التجارية لبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية زادت في يناير للمرة الأولى في سبعة أشهر لتبلغ 2.871 مليون برميل، مشيرة إلى أن الأسعار البترول الخام العالمية انخفضت خلال المنتصف الأول لشهر فبراير قبل أن تستقر بعد ذلك. وفي تقريرها"بترول 2018: تحليل وأفاق 2023"الذي صدر مطلع مارس اعتبرت المنظمة أن الاستثمارات يجب أن تزيد أكثر لضماني خلال السنوات الخمسة القادمة، تموين السوق النفطية. وحسب التحليل فان مستوى الاستثمارات الذي بقى مستقرا سنة 2017 مع ارتفاع طفيف في سنة 2018 قد يحدث مشاكل مستقبلا في مجال التموين بالخام إذا ما احتفظ بوتيرة نموه الحالية. وترى المنظمة ان"الاقتصادات القوية ستستعمل البترول أكثر ونحن نتوقع ارتفاعا في الطلب بمعدل وتيرة سنوية تقدر ب 2ر1 مليون برميل يوميا"، معتبرة أنه في سنة 2023 سيبلغ الطلب على البترول 7ر104 مليون برميل يوميا، أي بزيادة تقدر ب 9ر6 مليون برميل يوميا ابتداء من 2018.