أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ،نور الدين بدوي، أمس، على ضرورة تثمين جهود الدولة والمكاسب المحققة في مجال التكفل الصحي، كاشفا عن وضع سكنات وظيفية مهيأة تحت تصرف الأطباء الأخصائيين، مشيرا أن مصالحه سترافق السلطات العمومية من أجل إنجاز مشروع خيري لفندق مخصص لاستقبال أهالي مرضى السرطان الآتون من مناطق بعيدة. وأفاد وزير الداخلية خلال تدشينه المؤسسة الإستشفائية للأمن الوطني التي تحمل اسم "الدكتور بوذراع بلعباس" في مستهل زيارته التفقدية إلى ولاية سيدي بلعباس أن المكاسب المحققة في المجال الصحي تعكسها المنشآت الصحية المنجزة "وفق المعايير الدولية والمجهزة بأحدث المعدات الطبية" فضلا عن الاستثمار في الموارد البشرية من خلال التكوين والتأطير بما يسمح بضمان تكفل أمثل للمرضى. وكشف بدوي عن مرافقة مرضى السرطات و التخفيف من معاناتهم قائلا:" ..سنرافق السلطات العمومية من أجل إنجاز مشروع خيري لفندق مخصص لاستقبال أهالي مرضى السرطان الآتون من مناطق بعيدة، و سنسعى لتسهيل إنجاز مثل هاته المنشآت في الولايات التي تمتلك مراكز لمكافحة السرطان من قبل الجمعيات الخيرية". ودعا بدوي إلى إحداث "تقارب بين المؤسسات الشرطية والمواطنين وفتح الأبواب أمامهم وتكريس العلاقة النظامية بين المؤسسات الأمنية والعمومية"، مشيرا إلى جهود التعاون القائم بين المؤسسات الصحية الشرطية والعسكرية من خلال إشراف هذه الأخيرة على التأطير والتكوين والمرافقة لمستخدمي المؤسسات الصحية التابعة للأمن الوطني ووضع تحت تصرفهم أخصائيين وأساتذة الصحة. هذا وأعطى نور الدين بدوي تعليمات من أجل تهيئة سكنات وظيفية مجهزة لفائدة المستخدمين والإطارات لهذا المرفق الصحي القاطنين خارج الولاية، مؤكدا أن الهدف من هو التسهيل من مهامهم، كما سيسمح لهم هذا القرار بمزاولة عملهم النبيل في أحسن الظروف عبر التراب الوطني، وأضاف "إننا نتخذ من هذا المنبر قرار إنجاز مستشفى مماثل خاص بالأمن الوطني ولاية ورقلة". قام وزير الداخلية رفقة المدير العام للأمن الوطن مصطفى لهبيري، بتكريم عدد من متقاعدي الشرطة المجاهدين “سليلي جيش التحريرالوطني”،بولاية سيدي بلعباس، وحسب بيان للمديرية ،أن هذا التكريم جاء على هامش مراسم تدشين المؤسسة الاستشفائية للأمن الوطني بولاية سيدي بلعباس ، وأكد بدوي، أنّ “هذا التكريم هو بمثابة وقفة عرفان وتبجيل لهؤلاء الشرطيين المتقاعدين،الذين كانوا من الرعيل الأول لجيل نوفمبر، الذي ساهم في تحرير الوطن، ليواصل في إرساء دعائم الشرطة الجزائرية بعد الاستقلال".