نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير، عبد العزيز بلخادم، أن تكون هناك أية خلفية لتغيّب رئيس الجمهورية وعدم إلقائه كلمة أو توجيهه رسالة إلى المشاركين في مؤتمر نصرة الأسرى في سجون الاحتلال. وقال بلخادم في ندوة صحفية عقدها على هامش المؤتمر: ''لم تكن هناك رسالة مبرمجة أصلا، وما حدث مجرد خطأ في البرمجة''. وجاء توضيح بلخادم ردا على تساؤلات الصحفيين عن إلغاء كلمة كانت مدرجة في برنامج افتتاح المؤتمر الذي سلم إلى الصحفيين، وأشار بلخادم إلى أن هذا المؤتمر ذو طابع شعبي ويريد أن يحتفظ بطابعه الشعبي، قائلا: ''هذا المؤتمر مثل المؤتمر الخاص بالنساء الفلسطينيات الذي نظمه حزب العمال ولم يرسل الرئيس بوتفليقة أي رسالة''. وأكد بلخادم أن الجزائر تعتقد أن المصالحة الفلسطينية لم تعد قرارا فلسطينيا فحسب، بقدر ما أصبحت تتدخل فيها عوامل متعددة ويديره أشقاء عرب وأطراف دولية أخرى تسعى إلى تحقيق المصالحة كهدف واستغلال ذلك لمصالحها، وقال: ''الأطراف العربية التي تشرف على مسار المصالحة في إشارة منه إلى مصر تحاول استغلال المصالحة بين الفصائل وتسعى إلى فرضها دون تذليل العقبات أوتحقيق الظروف المناسبة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأضاف بلخادم: ''الجزائر لا تريد أن تتدخل في المصالحة الفلسطينية لأننا نعرف النتيجة والمكان الذي يراد أن تحدث فيه هذه المصالحة''.. مضيفا: ''عندما تدخلت الجزائر عشية عقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني ال16 بالجزائر عام 1988 كنا نبحث عن الوسائل والظروف التي تمكننا من إنجاز المصالحة''.
