{واذكر إسماعيل واليسَع وذا الكفل وكلّ من الأخيار}. قال أهل التاريخ إنّ ذي الكفل هو ابن أيوب عليه السّلام، واسمه في الأصل (بشر)، وقد بعثه الله بعد أيوب وسمّاه (ذو الكفل) لأنّه تكفّل ببعض الطاعات فوفَّى بها، وكان مقامه في الشام وأهل دمشق يتناقلون أنّ له قبراً في جبل هناك يشرف على دمشق (جبل قاسيون). قال ابن كثير: فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقروناً مع هؤلاء السادة الأنبياء، أنّه نبي عليه من ربِّه الصّلاة والسّلام، وهذا هو المشهور. والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء، أمّا دعوته ورسالته والقوم الّذين أرسل إليهم فلم يتعرَّض لشيء من ذلك لا بالإجمال ولا بالتّفصيل. يذكر المؤرّخون أنّ ذا الكفل تكفّل لبني قومه بأن يكفيهم أمرهم، ويقضي بينهم بالعدل. بتصرف، من ''النبوة والأنبياء'' للصابوني