كشفت ممثلة وزارة التضامن والأسرة عن إحصاء 25 بلدية في ست ولايات من المنطقة الشمالية للوطن، ضمن خارطة الفقر المعدة دراستها من قبل المركز الوطني للدراسات التطبيقية، والمزمع أن تستفيد من برامج مشاريع ممولة مناصفة بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الجزائرية ب42 مليون أورو، خلال السنوات الثلاث القادمة. وأعلنت السيدة فايزة ياكر، مديرة فرعية للتعاون بوزارة التضامن الوطني والأسرة، عن قرب تجسيد المشاريع المعروضة للإثراء والمصادقة من قبل المشاركين في الورشة المقامة أمس بتيارت، حول برنامج دعم التنمية المحلية والنشاط الاجتماعي بشمال غرب الجزائر، المشارك فيها ممثل السفارة الفرنسية والاتحاد الأوروبي بالجزائر وعدد من منتخبي ومسؤولي البلديات المعنية من مديريات النشاط الاجتماعي وممثلي الحركة الجمعوية، والتي سيستفيد منها مواطنو 25 بلدية بكل من ولايات تيارت وتيسمسيلت والمدية وعين الدفلى وسعيدة والشلف، وهي البلديات الأشد فقرا، حسب تقدير الدراسة المعدة سنة ألفين ومحينة في سنة 2006 بالمنطقة المذكورة، إلى جانب 50 بلدية من شمال شرقي الجزائر المستفيدة من برنامج مماثل قدر غلافه المالي ب70 مليون أورو، منها 50 مليون أورو كهبة من الاتحاد الأوروبي. وبحسب ذات المسؤولة، فإن البرنامج المنتظر أن تستفيد منه بلديات شمال غربي الوطن سوف يجسد على الميدان في شكل نشاطات اجتماعية، وأنشطة منتجة للدخل ومشاريع الدعم المؤسساتي الذي تشترك فيه عدة هيئات، منها البيئة والفلاحة والغابات وغيرها، بعد خضوع منشطي ومؤطري البرامج لعمليات تكوينية يشرف عليها خبراء من الاتحاد الأوروبي ومن دول عربية للاستفادة من التجارب السابقة دون نقلها بطريقة مباشرة. وقالت ذات المتحدثة إن المشروع القادم سيكون ناجحا بأكبر نسبة مقارنة بالمشروع السابق لعدة اعتبارات لعل أهمها تحسن الوضعين الأمني والمالي للجزائر، بخلاف الفترة الزمنية التي طبق فيها البرنامج الأول الخاص بشمال شرقي الوطن، ودعت ممثلة وزارة التضامن إلى مشاركة مختلف شرائح المجتمع في إعداد وتطبيق البرامج لخلق مناصب شغل والابتعاد عن الاتكال على المناصب التي توفرها الوظيفة العمومية.