كشف تحقيق أجرته وكالة ”بلومبرغ” عن تراجع محسوس لإنتاج النفط الجزائري بمقدار 40 ألف برميل يوميا، فيما انخفض سقف إنتاج منظمة ”أوبك” ب170 ألف برميل يوميا، متأثرا بالخصوص بما يحدث في فنزويلا أحد أهم منتجي المنظمة، كما عرفت صادرات الجزائر انخفاضا إلى أدنى مستوى لها منذ سنتين، حسب تحقيق الوكالة. وأوضح التحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية المتخصصة أن مستوى إنتاج المنظمة نزل إلى 32.04 مليون برميل يوميا في مارس الماضي، في وقت سجل الإنتاج الجزائري انخفاضا محسوسا على خلفية عمليات الصيانة في عدد من الحقول، فيما تعاني الصناعة البترولية الفنزويلية من أزمة خانقة ترتب عنها انخفاض محسوس في الإنتاج منذ جانفي الماضي، حيث انتقل من 1.6 مليون برميل يوميا إلى 1.54 مليون برميل يوميا في فيفري إلى 1.51 مليون برميل يوميا في مارس، فاقدا بذلك نحو 300 ألف برميل يوميا. أما بالنسبة للجزائر، فإن الإنتاج فقد في مارس الماضي نحو 40 ألف برميل يوميا، لينزل بالتالي إلى دون مليون برميل يوميا، بعد أن بلغ متوسط إنتاج النفط الجزائري في فيفري 1.03 مليون برميل يوميا. ويعكس الانخفاض دخول بعض الحقول مرحلة الصيانة ولكن أيضا نقص المردود لبعض الحقول، مع لجوء الجزائر لضخ الغاز لمضاعفة مردود الحقول. في السياق نفسه، أبان التحقيق عن انخفاض سقف إنتاج منظمة ”أوبك” بحوالي 170 ألف برميل يوميا، حيث بلغ 32.04 مليون برميل يوميا في مارس الماضي. واستندت الهيئة على عدة مؤشرات منها المحللون المختصون ومتابعة حركة السفن، علما أن سقف الإنتاج للمنظمة بلغ أدنى مستوى له منذ أفريل الماضي أي قرابة سنة، حيث قدر ب31.9 مليون برميل يوميا، علما أن إنتاج المنظمة قدر ب32,186 مليون برميل يوميا، حسب تقدير ”أوبك”، إلا أن مستوى أفريل 2017 كان نتيجة انسحاب غينيا الاستوائية التي كانت تنتج 130 ألف برميل يوميا. من جانب آخر، كشف التقرير أن الصادرات النفطية الجزائرية تراجعت أيضا إلى أدنى مستوى لها منذ سنتين، حسب التقديرات المقدمة من قبل شركة الشحن ”كيبلر أس اي أس”، علما أن نصيب النفط الخام في صادرات المحروقات الجزائرية 36.9 في المائة. وإلى جانب الجزائر، فإن إنتاج ليبيا النفطي انهار تحت مليون برميل يوميا بكثير، بفعل توقف عدة حقول عن الإنتاج. أما أكبر المنتجين السعودية، فإن إنتاجها النفطي انخفض في مارس ب10 آلاف برميل يوميا إلى 9.87 مليون برميل يوميا. وساهمت التدابير الخاصة التي تبنتها منظمة ”أوبك” مع خفض سقف الإنتاج ب1.2 مليون برميل يوميا، وكذا الجهود المبذولة، في استعادة أسعار النفط انتعاشها، حيث حققت أسعار برنت بحر الشمال مكاسب بنسبة 5.1 في المائة، وهو أهم مكسب سجل منذ فترة.