كشف ممثلو الأساتذة وأولياء التلاميذ، عن تحضيرها لتقارير تحتوي العديد من النقاط السوداء لامتحان نهاية التعليم الثانوي “بكالوريا” دورة جوان 2018، منها الاعتداءات التي طالت الحراس، والأسئلة المأخوذة من دروس لم يتلقاها التلاميذ. قال الناطق باسم المجلس الوطني لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار “كنابست” مسعود بوديبة، إن أهم ما ميّز “البكالوريا” لهذه السنة هو الاستعانة بأسئلة من دروس لم يتلقاها التلاميذ خلال السنة الدراسية 2017-2018 بسبب الإضراب الذي شنته نفس النقابة، والذي تراوح بين شهر ووصل إلى 5 أشهر في ولايتي البليدة وتيزي وزو. وذكر مسعود بوديبة كمثال عن ذلك امتحانات الفلسفة والرياضيات والتربية الإسلامية وغيرها. مفيدا بأن ذلك يمس بمبدأ تكافؤ الفرص. وأن الوزارة كانت مطالبة بالاستعانة بالدروس التي تم إلقاؤها قبل تاريخ 15 ماي. أما المنسق الوطني لنقابة عمال التربية “أسنتيو” قويدر يحياوي، فقال ل”الخبر”: “إنّ العشرات من الاعتداءات كان ضحيتها الأساتذة وخاصة النساء منهم، ممن يعترضون على عمليات الغش، موضحا أن الظاهرة سجلت أكثر من طرف المترشحين الأحرار، كما انتقد المتحدث نص اللغة العربية لشعبة اللغات، والذي وصفه بأنه “يمس بكرامة الأستاذ”، حيث يتهم المعلم بأنه “يريد جمع الأموال وأن بعضهم حوّلوا قاعة التدريس إلى سجن وغير ذلك”. أما رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، فقال إنّ التقارير الولائية التي وصلته لم تكشف وقوع أي تسريب أو أخطاء في المواضيع، مفيدا أن التقرير النهائي سيتم رفعه للوزارة الوصية بعد نهاية الامتحان. مترشح يعتدي على موظف جسديا بمركز الإجراء جفال أمحمد بخنشلة وشهد امتحان شهادة البكالوريا بولاية خنشلة، انتشارا أمنيا غير مسبوق أمام مراكز الإجراء وفي محيطها، في الوقت الذي تم إقصاء 20 مترشحا حرا من الامتحان بسبب محاولات الغش. فيما اعتدى مترشح جسديا على موظف بمركز الإجراء جفال أمحمد بعاصمة الولاية. الامتحان الذي شهد هذه السنة مشاركة واسعة للأحرار الذين نجحوا السنة الماضية بمعدلات لم تؤهلهم للالتحاق بالشعب التي كانوا ينوون التسجيل فيها، تقليص عدد المراكز وجعل كل الثانويات مراكز إجراء والاستعانة ببعض المتوسطات دون أخرى والانتشار الكبير لمصالح الأمن، من شرطة ودرك في مداخل المراكز وفي محيطها، شهد إقصاء 20 مترشحا حرا من الامتحان بسبب محاولات الغش، كما أنه تم تسجيل حالة اعتداء على موظف بمركز الإجراء بمتوسطة جفال أمحمد لأسباب متضاربة بين المعتدى عليه والمعتدي وتم إقصاؤه نهائيا من الامتحان. انتهى، أمس، امتحان نهاية التعليم الثانوي “بكالوريا” دورة جوان 2018 بالنسبة للتلاميذ الممتحنين في شعبة العلوم الإنسانية، فيما يستمر اليوم في باقي الشعب، وشهد يوم، أمس، الممتحنون الأدبيون، صعوبات في حل موضوع التاريخ والجغرافيا الذي وصفوه ب”الطويل”، في حين قال العلميون إنه كان في متناولهم. أنهى الأدبيون امتحان “البكالوريا” بدرس الحرب الباردة، حيث أبدوا ارتياحهم لكونه أخذ من الفصل الأول، عكس بعض الأسئلة في مواد أخرى أخذت من الفصل الثالث الذي أكدوا أنهم لم يدرسوه كاملا. غير أن التلاميذ لاقوا صعوبات في حله، نظرا لكونه، حسبهم، “طويل نوعا ما” مقارنة بالوقت المخصص له، خاصة وأنه مادة مهمة بالنسبة إليهم بمعامل أربعة، أما العلميون فقد اعتبروا الموضوع في متناول التلميذ المتوسط منهم. وينتظر أن يجتاز المترشحون لامتحان نهاية التعليم الثانوي “بكالوريا” دورة جوان 2018 اليوم الاثنين اللغة الأجنبية الثالثة (ألمانية، إسبانية أو إيطالية) بالنسبة لتلاميذ شعبة اللغات الأجنبية، والعلوم الفيزيائية في شعب الرياضيات، التقني الرياضي، التسيير والاقتصاد، وامتحان مادة الاقتصاد المناجمنت بالنسبة لتلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد، أما في الفترة المسائية فسيجتاز تلاميذ الشعب العلمية: العلوم التجريبية، الرياضيات، التقني الرياضي، وشعبة التسيير والاقتصاد امتحان مادة الفلسفة التي تعتبر ثانوية بالنسبة إليهم.