تتوجه محكمة التحكيم الرياضي لتأييد الأحكام الصادرة من طرف لجنة فض المنازعات بخصوص عديد القضايا المحولة إليها، ومن أبرزها تلك الخاصة بفريق شبيبة القبائل مع اللاعبين رضواني وبولطيف ويطو وعسلة وفرحاني. أكد مصدر عليم ضعف الحجج التي قدمها محامي شبيبة القبائل للطعن في قرارات لجنة فض المنازعات التي طالبت إدارة “الكناري” بسداد 5 من 6 رواتب شهرية لم يتقاضها اللاعبون رضواني وبولطيف ويطو وعسلة و3 رواتب أخرى خاصة باللاعب هواري فرحاني. وبحسب ذات المصدر، فإن محكمة التحكيم الرياضي لم تقتنع منذ البداية بالعريضة التي قدمها المحامي خلال الجلسة الأولى بتاريخ 25 نوفمبر الماضي والتي بررت عدم تقاضي اللاعبين لمستحقاتهم طيلة النصف الثاني من الموسم المنقضي لغياب المعنيين وإجرائهم لعمليات جراحية دون الحصول على ترخيص من طبيب الفريق، وهو ما لم يحدث سوى في حالة فرحاني الذي كان الوحيد الذي غاب عن بعض مباريات مرحلة العودة، بسبب الإصابة. وما يؤكد ضعف موقف إدارة الشبيبة القبائلية حول لجوء محامي الفريق خلال جلسة أمس للمطالبة بتخفيض مبلغ 100 مليون سنتيم من ديون الثلاثي عسلة ويطو ورضواني تحصل عليها بتاريخ 30 أفريل، وهو ما تم رفضه بعد أن تبين أن المبلغ المذكور خاص بمنحة الوصول لنهائي كأس الجزائر والذي سلم عشية المباراة النهائية أمام اتحاد بلعباس. ولن يخدم تحديد تاريخ 17 ديسمبر موعدا للنطق بالحكم النهائي، إدارة شبيبة القبائل التي كان تتطلع لربح الوقت لا غير من خلال الطعن في قرارات لجنة فض المنازعات وتحويلها لمحكمة التحكيم الرياضي حتى تنزل ديونها تحت سقف المليار ما يتيح لها انتداب لاعبين جدد في المركاتو الشتوي الذي سيفتح أبوابه بشكل رسمي في 16 ديسمبر الجاري ويمتد لمنتصف جانفي المقبل. ونقل ذات المصدر بأن محكمة التحكيم الرياضي درست أمس قضايا أخرى مماثلة منها قضية اللاعب فزاني ضد فريقه السابق مولودية العلمة وقضية اللاعب جاهل ضد نادي دفاع تاجنانت، مع الإشارة إلى أن رئيس رابطة كرة القدم المحترفة عبد الكريم مدوار كان قد صرح على هامش قرعة كأس الجزائر بأن تسوية ديون اللاعبين القدامي من طرف الأندية يجب أن يكون حسب الأقدمية.