دعت حركة النهضة العضوة في الحكومة التونسية إلى مصالحة وطنية شاملة في سوريا لوقف الاقتتال الداخلي في هذا البلد. وأكد بيان للمكتب الوطني للحركة أنه "بخصوص التطورات الإقليميّة بسوريا فإن الحركة تدعو إلى مصالحة وطنية شاملة يستعيد بها الشعب السوري حقه في أرضه وفِي حياة ديمقراطية، وتضع حدا للتقاتل وما انجر عنه من مآسي إنسانية ". وأكد الييان أن هذه المصالحة هي الكفيلة بأن"تعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في المنظمات الدولية والعربية". وهذه أول مرة تدعو فيها النهضة إلى مصالحة في سوريا، بعد سنوات من موقفها المناوئ للنظام السوري، كما تتهم النهضة من أطراف داخل تونس بتسهيل سفر الشباب والمقاتلين إلى سوريا خلال فترة حكمها بين 2011 و2013. وفي السياق الداخلي دعت النهضة الكتل النيابيّة في البرلمان إلى مزيد التنسيق من أجل توفير المناخات الملائمة قصد استكمال الهيئات الدستورية والمستقلة التي لم يتم انشائها بعد كالمحكمة الدستورية وانتخاب باقي أعضاء هيئة الانتخابات وهيئة حقوق الإنسان وهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، بهدف تفعيل مسار تفعيل دستور 2014، ولحسن إدارة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. ودعت النهضة التي تحوز على أكبر كتلة نيابية في البرلمان إلى تعزيز الحكومة واتحاد الشغل في الحوار والتفاوض من أجل التوصل إلى "اتفاقيات تستجيب لمطالب العمال وأعوان الوظيفة العمومية وتساعد على تحسين أوضاعهم الاجتماعيّة وحماية مقدرتهم الشرائية، ضمن إمكانيات الدولة وتوازناتها المالية". ويهدد اتحاد الشغل ، كبرى النقابات العمالية في تونس باضراب عام يشمل القطاع العام والوظيفة العمومية في 17 يناير الجاري ، للمطالبة بزيادات في الأجور ، وتسعى الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد لتجنب تنفيذ الإضراب، وفي سياق التوترات الاجتماعية ، حذرت النهضة من تعطيل الدراسة والمؤسسات التعليمية، على خلفية تهديد نقابة التعليم بإضراب مفتوح وتعطيل الدراسة، وطالبت "الحكومة والنقابات في قطاع التعليم الثانوي والتعليم العالي إلى اتفاقات تراعي مصالح القطاعات المعنية، مع الدعوة إلى عدم تعطيل سير المرفق التعليمي الثانوي والعالي".