تفاجأ الكثير للهزيمة العريضة التي تلقاها وداد تلمسان في بجاية أمام الشبيبة المحلية، عصر أول أمس، خاصة وأن الوداد كان يهدف إلى العودة بنتيجة إيجابية، تبقيه في “البوديوم”. وفي هذا الصدد، كشف مدرب الوداد فؤاد بوعلي أن الوفد التلمساني عاش أمسية سوداء في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، حيث “نجينا من موت محقق، بعد أن كان كل شيء مدبرا له ليخسر الوداد المباراة بطريقة أو أخرى”. وصرح المدرب فؤاد بوعلي، ل”الخبر” بعد مغادرته رفقة الوفد التلمساني لمدينة بجاية بعد حوالي ثلاث ساعات من الحصار المضروب عليهم في غرف تبديل الملابس قائلا: “الحمد لله أن عدنا سالمين وإلا لكدنا أن نكون في عداد الموتى بعد الذي حدث لنا قبل وبعد المباراة، إذ بمجرد دخولنا إلى الملعب، عشنا أمسية سوداء تعرضنا فيها للضرب والسب والشتم وكل ما يعجز اللسان عن ذكره، لقد كان كل شيء مهيأ ما إن وطأت أقدامنا الملعب وشرعنا بعد ذلك في عملية الإحماء حتى دخل الأنصار وشرعوا في ضربنا والاعتداء علينا بكل وحشية بواسطة الأحجار ومختلف الوسائل الأخرى”، مضيفا: “قصدنا بجاية للعب مباراة في كرة القدم وليس خوض حرب، وليت أنصار الفريق المحلي توقفوا عند هذا الحد بل استمر مسلسل الاعتداءات علينا إلى ما بعد اللقاء، حيث تعرض لاعبونا مرة أخرى للضرب، ما أدى إلى إصابة اللاعب بن بولعيد بجروح خطيرة إلى جانب الإصابات التي لحقت ببوڤاش ومسعودي والبقية، ولم نغادر الملعب إلا بعد حوالي ثلاث ساعات قضيناها في غرف تبديل الملابس تحت الحصار”. وأضاف المدرب بوعلي يقول: “ما حدث لنا في بجاية عيب وعار على المتسببين فيه، وإن هذا الفعل المنبوذ استمرار لظاهرة العنف التي تضرب ملاعبنا من جولة إلى أخرى، ويبدو أنها لا تتوقف ما لم تكن هناك إجراءات ردعية وقمعية، وإلا فقد نصل إلى ما لا تحمد عقباه، يجب وضع حد لهذه التصرفات العدوانية التي لا تمت بأي صلة لمجتمعنا وديننا. وأصبح لزاما على أهل الحل والربط التدخل بسرعة وبقوة، وأنا أقترح توقيف البطولة وذلك أفضل أن تسقط أرواح”. وأوضح مدرب وداد تلمسان أن فريقه خسر المباراة بتلك النتيجة الثقيلة بعد أن فقد اللاعبون تركيزهم بسبب ما عاشوه قبل بدايتها: “ولم يفكروا إلا في النجاة من كابوس الموت الذي كان يحدق بهم. فليس عيبا أن نخسر مباراة، لكن العيب في من كان وراء ما حدث”، ختم بوعلي قوله.