كشف مدير الحماية المدنية يولاية تبسة المقدم دراوات الصادق، مساء أمس ل"الخبر" أن أشغال الحفر التي انطلقت منذ أسبوع كامل بكاف السنون بجبال مدينة بوخضرة المنجمية شمال عاصمة الولاية تبسة، بحثا عن رفات شهداء قد كللت باكتشاف مقبرة جماعية شاهدة على جرائم فرنسا الاستعمارية. وتتواصل حاليا عملية استخراج رفات الشهداء الذين أعدمتهم سلطات الاحتلال ورمت بهم خفية في دواميس كاف السنون عن طريق فتحة تمويهية تشبه البئر بعمق 7 أمتار. وأضاف مدير الحماية المدنية المكلف من طرف والي تبسة بالعملية بعد 62 سنة من غياهب النسيان وإعدام جزائريين بعد رميهم بالرصاص داخل هذه المغارات. وكانت شهادات حية قد تضمنت تواجد الرفات تحت عجلة شاحنة الدليل المادي الذي عثر عليه في بداية الحفر ثم ظهور الرفات وعثر أيضا على حافظات لوثائق المعدومين وألبسة كقرائن حية على أبشع جرائم فرنسا في الجزائر.