رافعت المحامية والناشطة السياسية زوبيدة عسول خلال نزولها ضيفة "النقاشات الكبرى"، وهي لقاءات منظمة من قبل جامعة مولود معمري بتيزي وزو، اليوم، من أجل فتح حوار بين كل أفراد المجتمع لاستحداث ممارسات سياسية تحضيرا لمرحلة انتقالية لبناء مشروع حلم به الجزائريون منذ عشرات السنين، ألا وهو بناء دولة ديمقراطية سمتها العدالة الاجتماعية، معتبرة ثورة 22 فيفري بمثابة ''مصالحة مواطنية". وقالت زوبيدة عسول خلال تدخلها بمدرج حسناوة بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، أن "عشرينية حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة" لم تكن فيها إستراتيجية للممارسات السياسية بل خلق الزبانية من حوله وغلق خلالها المجال السياسي، مضيفة "لقد غلق كل الآفاق على المجتمع، لقد استعمل الإسلام السياسي وخلق الزبانية من أجل البقاء في الحكم". واعتبرت عسول الحراك الشعبي بمثابة "ثورة سلمية التفت حولها كل طوائف المجتمع التي اكتشفت العامل المشترك الذي يجمعنا ألا وهو الوطن الجزائر". كما تحدثت عسول عن دور المرأة الجزائرية التي قالت عنها أنها مقاومة وأكدت ذلك إبان الثورة التحريرية وخلال العشرية الدموية وكذا خلال الثورة الشعبية التي تعيشها الجزائر منذ 22 فيفري 2019، طارحة موضوع تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة التي يجب أن تتكرس في المستقبل القريب بعد رحيل النظام الفاسد من البلاد.