استملت السلطات الأمنية الجزائرية أمس الجمعة من السلطات الليبية 16 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية وذلك بالمركز الحدودي بوشبكة بولاية تبسة بعد أن كانوا يقبعون بأحد مراكز الحجز الليبية، حسب ما علم اليوم السبت من مصدر أمني بالمصلحة الجهوية لشرطة الحدود بسوق أهراس. وأوضح ذات المصدر أن مصالح شرطة الحدود بالمركز الحدودي بوشبكة قد أنهت أمس الجمعة إجراءات استلام 16 مهاجرا غير شرعي جزائري كانوا يقبعون بمركز مباحث جوازات السفر التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية بمدينة زوارة وهو نفس المركز الذي كان يقبع به ال 50 مهاجرا غير شرعي جزائري الذين تم ترحيلهم إلى الجزائر شهر نوفمبر 2017. وأضاف ذات المتحدث أن السلطات الأمنية الليبية كانت قد ألقت القبض على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين خلال الأشهر القليلة الماضية بمدينة صبراتة عندما كانوا يهمون لمغادرتها عبر قوارب خشبية نحو إيطاليا رفقة 78 مهاجرا غير شرعيا من ساحل العاج و7 من باكستان سيتم ترحيلهم هم الآخرين نحو بلدانهم بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة في إطار برنامج العودة الطوعية وغرفة الترحيل بالجهاز. وأضاف نفس المصدر أن من بين ال 16 جزائريا المهاجرين غير الشرعيين الذين يوجدون حاليا تحت النظر بمقر أمن ولاية تبسة، يوجد 5 مهاجرين غير شرعيين ينحدرون من ولاية ميلة و3 آخرون من ولاية بجاية و3 من ولاية باتنة و2 من ولاية تيزي وزو وواحد من ولاية أم البواقي وآخران من ولايتي سيدي بلعباس وجيجل. وأكد ذات المصدر أن السلطات الجزائرية قد أنهت إجراءات استلامهم وسيتم عرضهم صباح يوم غد الأحد على وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة للنظر في القضايا المتهمين فيها. و كانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق قد طالبت في وقت سابق من السلطات الجزائرية التدخل في قضية المفقودين الجزائريين في الأراضي التونسية حسب ما جاء في بيان لها نشرته أمس الجمعة. وقالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في نفس البيان أن كل المؤشرات تؤكد على وجود الجزائريين داخل السجون التونسية مستدلة بشهادات بعض المسجونين الجزائريين والتونسيين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا.