نفت الرئاسة التونسية أن يكون الرئيس التركي طيب رجب أردوغان قد طلب من الرئيس قيس سعيد السماح لأنقرة باستعمال الأراضي التونسية لإنزال القوات التركية المتوجه إلى العاصمة طرابلس . وأكد بيان للرئاسة التونسية أن " ما يتم تداوله في عدد من وسائل الإعلام حول طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الرئيس التونسي قيس سعيد استعمال المجال الجوي والبحري لتونس لا أساس له من الصحة فلا الرئيس التركي طلب ذلك ولا الرئيس التونسي تعرض أصلا لهذا الموضوع لأنه غير مطروح ولا قابل للنقاش ولم يطرح إطلاقا". وأكد نفس المصدر ان "ما يتم ترويجه اليوم وفي الأيام الماضية من مصادر مختلفة الهدف منه ضرب مصداقية الموقف الرسمي التونسي والإساءة إلى العلاقات التي تجمع تونس بعدد من البلدان الشقيقة والصديقة"، مشيرا إلى أن "تونس بقدر حرصها على سيادتها الوطنية والنأي بنفسها عن المحاور، حريصة في الوقت ذاته على التمسك بالشرعية الدولية وتجنيب كل شعوب المنطقة الفرقة والانقسام". وقالت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية رشيدة النيفر في تصريح صحفي لإذاعة حكومية أن "تونس لا يمكن أن تسمح بذلك باستخدام أراضيها للتدخل عسكريا و سيادة أي شبر من التراب التونسي التونسي ليست محلّ مساومة"، وشددت على أن "تونس ترفض رفضا قطعيا أي تدخّل أجنبي في ليبيا، بما فيه التدخل التركي، وهو موقف تونس منذ الأول ولم ولن يتغيّر". وقالت النيفر المشاورات ما تزال جارية بشأن إمكانية مشاركة تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا، نافية وجود أي رفض إلى حدّ الآن لمشاركة تونس في المؤتمر، ونفت النيفر ان تكون تونس طرحت إشتراط مشاركة ليبية في هذا المؤتمر لحضوره، لكنها شددت على ان الرئيس قيس سعيد أبلغ المستشار الألمانية انيجلا ميركل الاثنين حرصه على أن تكون جميع الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا ممثلة، وأساسا الطرف الليبي الذي لم تتأكّد إلى حدّ الآن مشاركته ،إلى جانب الجزائري، مؤكدة أهمية دعوة الجزائر.