خرج آلاف المحتجين في وسط العاصمة اللبنانية بعد ظهر السبت للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها، وذلك عقب مرور أربعة أيام على التفجير الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت، متسببا بمقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة خمسة آلاف آخرين، بينما لا يزال ستون آخرون على الأقل في عداد المفقودين. وقد نقلت وسائل الإعلام المحلية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للمتظاهرين في وسط العاصمة. وأظهرت مشاهد لبعض الاشتباكات بين متظاهرين والقوى الأمنية التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع. وكان العديد من الناشطين الذين كانوا رموزا لمظاهرات لبنان التي بدأت في 17 أكتوبر، والذين يتهمون الطبقة السياسية الحاكمة بالفساد والعجز عن إيجاد حلول للأزمات المتعاقبة، قد دعوا إلى مسيرات حاشدة بعد ظهر السبت في بيروت تحت شعارات عدة بينها "علّقوا المشانق" و"يوم الحساب". ولم تنطفيء بعد نيران غضب اللبنانيين بعد أربعة أيام من التفجير الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت، متسبباً بمقتل أكثر من 150 شخصاً وإصابة خمسة آلاف آخرين بينما ستون آخرون على الأقل في عداد المفقودين. وقد قامت مجموعة من المتظاهرين باقتحام مبنى وزارة الخارجية في بيروت. وبينما كانوا يتابعون بعجز الانهيار الاقتصادي المتسارع في بلدهم ويعيشون تبعات هذا الوضع الهشّ الذي أضيف إليه تفشي وباء كوفيد-19 مع تسجيل معدل إصابات قياسي في الأيام الأخيرة أتى انفجار مرفأ بيروت ليشكل عبئ أكبر على اللبنانيين. وقالت حياة ناصر، التي تنشط في مبادرات عدة لمساعدة المتضررين "اليوم تنطلق التظاهرة الأولى بعد الإنفجار، الانفجار الذي كاد أن يقتل أي أحد منا". وأضافت "إنه التحذير الأكبر للجميع، لأنه لم يعد لدينا شيء لنخسره بعد الآن. على الجميع أن يكونوا في الشوارع اليوم".