انتقدت بعثة جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة "تقاعس" منظمة الأممالمتحدة حيال التطورات الأخيرة في الكركرات في الجنوب الغربي للصحراء الغربية، مؤكدة أن السلطات الصحراوية لم يكن لها خيار آخر سوى ممارسة حقها المقدس في الدفاع عن النفس واستعمال كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن الأراضي الصحراوية في وجه العدوان المغربي. وفي مذكرة توضيحية حول انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، كتبت جبهة البوليساريو: "بعد أزيد من أسبوع من العدوان العسكري المغربي على الأراضي الصحراوية لم يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن إجراءات لتحميل المغرب مسؤولية عن العواقب الوخيمة للغاية في الأراضي". واعتبرت جبهة البوليساريو "هذا الدليل الجديد عن تقاعس منظمة الأممالمتحدة يبعث للشعب الصحراوي رسالة معتادة و واضحة مفادها أن اللامبالاة حيال مصيره وتضحياتها من أجل السلم وكذا الصمت المطبق على تواصل الاحتلال غير الشرعي لأراضيه من طرف المغرب يبقى قائما حتى في الوقت الذي يكون السلم والأمن في المنطقة بأكملها في خطر". وأكدت المذكرة أنه تجاه هذا الوضع والموقف الاستفزازي لدولة الاحتلال المغربي "لم يكن لجبهة البوليساريو خيار آخر سوى ممارسة حقه المقدس في الدفاع عن النفس واستعمال كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن الأراضي الصحراوية في وجه الاعتداء المغربي". وكما حذرت منه جبهة البوليساريو "كل المؤشرات تشير إلى أن القوات المغربية كانت مستعدة للتوجه إلى المنطقة العازلة للتفريق العنيف للمتظاهرين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون سلميا في الجزء الجنوبي الغربي للأراضي". وحسب ذات المصدر فان جبهة البوليساريو قد أخطرت الأممالمتحدة سيما مجلس الأمن بشأن "الانعكاسات الخطيرة جدا لأي نشاطات عسكرية أو أي نشاطات أخرى للجنود المغربيين في المنطقة العازلة الكركرات أو غيرها، ليس على اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية المرتبطة به فحسب بل وأيضا على السلم والاستقرار في المنطقة بأكملها".