انتقل الى رحمة الله قبل ثلاثة ايام، المجاهد والدبلومسي سيسبان شريف، عن عمر ناهز 88 سنة، إثر سكتة قلبية، بمقر سكناه ببوزريعة بأعالي الجزائر العاصمة. المجاهد سيسبان شريف مواليد 21 أكتوبر 1932 بجيجل، انتقل إلى مدينة قسنطينة أين حفظ القرآن الكريم في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس. واصل تعليمه الاعدادي والثانوي، أين تحصل على شهادة البكالوريا. دراسته الجامعية ليسانس علم النفس جامعة الكويت 1952، وليسانس علوم الجغرافيا في جامعة بغداد. ويعد الفقيد من مؤسسي رابطة الجزائريين المسلمين في فرنسا مع أحمد طالب ابراهيمي، وصاحب مسيرة نضالية مع الثورة التحريرية في المهجر وداخل الوطن. بعد الاستقلال ساهم في تطوير المناهج والبرامج في وزارة التربية الوطنية رفقة المجاهد عبد الحميد مهري. كما شغل أستاذ كلية الآداب جامعة الجزائر، ومن تلاميذه الوزيرة السابقة زهور ونيسي، وعبد المجيد شيخي مدير الأرشيف ومستشار رئيس الجمهورية. تقلد المجاهد سيسبان شريف عدة مناصب سامية، منها سفير في اليمن والعراق والسودان وممثل الجزائر بجامعة الدول العربية ومنظمة اليونيسكو، وممثل الجزائر في الأممالمتحدةنيويورك. كما كان الاستاذ سيسبان أول مدير لجريدة المجاهد بالعربية، ةمؤسس مجلة آفاق عربية في باريس وتطبع في لبنان مع مساعدة رئيس مجلس الأمة السابق عبد القادر بن صالح. وللفقيد عديد المؤلفات في مجالات عربية وأجنبية.