طالبت شركات الطيران و السفر البريطانية الحكومة بتقديم حزمة مساعدات مالية عاجلة للقطاع لتفادي الآثار السلبية للقيود الجديدة الخاصة بمنع دخول المسافرين إلى البلاد دون شهادة تثبت خلوهم من فيروس كورونا. و أعربت عدة جهات ممثلة لقطاع الطيران و السفر عن تفهمها لضرورة فرض قيود على السفر من و إلى بريطانيا لمنع انتقال سلالات جديدة من فيروس كورونا إلى البلاد، لكنها حذرت من أن هذه القيود ستعمق من أزمة القطاع الذي ما زال يعاني من تبعات حالة الإغلاق العام التي فرضتها الحكومة إبان تفشي الموجة الأولى من الوباء في الربيع الماضي. و قالت رابطة مشغلي المطارات، في بيان لها، إن الشركات التي تدير مطارات البلاد قد "تضطر لإغلاق المطارات بشكل مؤقت لتوفير النفقات في وقت قريب"، داعية الحكومة لتقديم المزيد من الدعم المالي لها. وأشار تيم ألدرسليد، الرئيس التنفيذي لاتحاد شركات الطيران البريطانية (ايرلاينز يو كيه)، إلى عدم دخول عائدات للشركات لمدة 12 شهرا باستثناء أشهر قليلة خلال الصيف الماضي، مضيفا أنه "ينبغي رفع القيود في الصيف المقبل لنخرج من هذه الأزمة." وطالبت رابطة وكلاء السفر (أبتا) الحكومة بتقديم دعم مالي عاجل لها لإنقاذ الوظائف والأعمال المعرضة للخطر "ذلك أن صناعة السفر ستلعب دورا هاما في تعافي البلاد اقتصاديا". ومع اشتراط عدم السفر إلا للضرورة بسبب قيود حالة الإغلاق العام المفروضة حاليا في البلاد، اضطر عدد من شركات الطيران مثل شركتي (جيت 2) و (إيزي جيت) إلى تعليق رحلات السفر وحجوزات الإجازات حتى نهاية مارس المقبل. يأتي ذلك فيما أكدت وزارة النقل في بيان لها أنها تدعم قطاع الطيران والسفر في البلاد بتحمل الخزانة العامة للجزء الأكبر من رواتب العاملين في القطاع في إطار برنامج دعم الوظائف الذي تتبناه الحكومة منذ إبريل الماضي. وكانت الحكومة البريطانية بدأت أمس الجمعة منع دخول المسافرين القادمين من أمريكا الجنوبية والبرتغال والرأس الأخضر، فضلا عن اشتراط حصول المسافرين القادمين إلى بريطانيا من بقية بلدان العالم بدءا من يوم الاثنين المقبل على شهادات خلو من فيروس كورونا، لمنع انتقال عدوى سلالات جديدة منه ظهرت في البرازيل وجنوب أفريقيا.
