قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، الخميس من ڨالمة، أنّ أضعف الأجور على مستوى العالم العربي كلّه، هي أجور الجزائريين تليها أجور السوريين والمصريين، موضحا في الشأن نفسه بأنّ أجور الموريتانيين والمغاربة و"التوانسة" وأجور أهل الخليج والعراق أفضل بكثير كما قال. وأكد جاب الله، في تجمع شعبي، نشطه صباح اليوم بالقاعة متعددة الرياضات لمركب سويداني بوجمعة بمدينة ڨالمة، وسط ظروف غير مواتية من حيث الصوت، سواء بالنسبة إليه كرئيس حزب أو بالنسبة للصحفيين الذي قاموا بالتغطية للتجمع وكذا الحضور، أكّد أن جبهة العدالة والتنمية تسعى إلى الاصطلاع بدور الوسيط بين المسئولين التنفيذيين وبين شرائح المجتمع والمساعدة على حل مشاكله، وضرورة الإقناع سواء بسياسات التعامل مع المال العام، من خلال الإضعاف على الأقل مثلما قال من النهب للمال العام، أو سوء الترشيد والتوظيف والتبذير للمال أو الثروة العامة كما قال. وقال رئيس الجبهة بأن حزبه يسعى إلى محاربة، قدر المستطاع، أمراض الربا والرشوة والمحسوبية والمحاباة، وازدواجية المعايير التي أفسدت الإدارة الجزائرية، وتوفير الشروط العادلة لسياسات الأجور، التي قال "لا توجد في الجزائر سياسة للأجور منذ الاستقلال". وقد عرج جاب الله في شيء من الانتقاد للكمّ الهائل من قوائم المترشحين، سيما ما تعلق منها بالقوائم المستقلة، قائلا : "باش يميّعوا الأحزاب ويقفلوا عليها، فتحواالباب على مصراعيه للجميع وشجّعوهم بغير حق"، متسائلا "أليس هذا دليل على أنّ الفئة الحاكمة لا تُعنى بترسيخ التعددية السياسية والحزبية، بل همها تكسير التعددية السياسية" كما قال.