وجّه وزير الشباب والرياضة سيدعلي خالدي، اليوم، اتهامات للرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم و"حاشيته" بتعمَد تعريض الجزائر، رياضيا، لعقوبات من "الفيفا" بنية خدمة مصالح ضيقة. بعد سنة ويوم واحد عن صدور التعليمة الوزارية (يوم 8 جوان 2020) المتعلقة بمنع إحداث تغييرات على القوانين العامة للإتحادات، والتي أثارت "هيجان" اتحادية كرة القدم، في ذلك الوقت، دون سواها من بقية الإتحادات الرياضية، ودفعت برئيس "الفاف" السابق خير الدين زطشي إلى "تحريك" كل "أبواقه" غير الرسمية للضغط على السلطة العمومية للتراجع بخطوات إلى الخلف، خرج الوزير الشاب سيد علي خالدي عن صمته، أخيرا، ليردّ ضمنيا على زطشي و"جماعته"، دون ذكرهم بالإسم، ليؤكد، على هامش إشرافه على حفل تنصيب اللجنة المشتركة لإصلاح كرة القدم المحترفة بمقر وزارة الشباب والرياضة، بأن المكتب السابق ل"الفاف" أراد "تهويل الشعب الجزائري في أعز ما يملك رياضيا، وهو المنتخب الوطني."
وبابتسامة واضحة تعبّر عن ارتياح وانتشاء الوزير ب"انتصاره" على "قوى الشر" التي أرادت البقاء في "الكراسي" ولو على حساب مصلحة كرة القدم الجزائرية، قال سيدعلي خالدي، في تصريح إعلامي بمقر الوزارة، وهو يتوسط رئيس "الفاف" عمارة شرف الدين ورئيس اللجنة المشتركة لمراجعة وإصلاح قانون الإحتراف محمد مشرارة، بأن المعركة كانت قوية بينه وبين "أصحاب المصالح الضيقة" من المكتب السابق لإتحادية. وأضاف : "بقينا ثابتين على الموقف، رغم الضغوطات، ورغم المحاولات اليائسة لبعض الأطراف، ذات المصالح الضيقة، من أجل تدويل القضية والتهديد بتدخل الهيئات الدولية وتهويل الشعب الجزائري في أعز ما يملك رياضيا، وهو المنتخب الوطني."
وحرص الوزير على تبرير "سكوته" عما كان يصدر، خلال سنة كاملة، من ممارسات "غريبة" من المكتب السابق للإتحادية التي كانت تعبّر عن إصرار واضح في تحدي السلطات العمومية، منذ صدور تعليمة "منع" إحداث أي تغيير على القانون الأساسي للإتحادات في نهاية العهدة الأولمبية. وقال وهو يشكر صاحب السؤال من الصحفيين على "إتاحة الفرصة لإثارة الموضوع"، بما يؤكد اختيار خالدي ل"الوقت المناسب" للردّ على الرئيس السابق للإتحادية "امتنعت شخصيا عن التعليق عليه لمدة سنة، أي منذ صدور التعليمة الوزارية ل 8 جوان 2020"، مضيف في سياق حديثه "منذ ذلك الحين، ونحن مرتاحين وثابتين في موقفنا، لأن الموقف كان نابعا عن قناعة وكان نابعا عن نية صادقة في ضمان استقرار العائلة الرياضية خلال السنة الإنتخابية."
وواصل سيدعلي خالدي يقول، وهو يوجّه رسائل مشفّرة لرئيس "الفاف" السابق و"حاشيته"، من الذين حرصوا على تحريض "الفيفا" لتسليط عقوبات رياضية على الجزائر، ما لم يتراجع الوزير عن تعليمته بتأجيل تغيير القانون الأساسي للإتحادات في نهاية العهدة الأولمبية "النية كانت صادقة في خدمة مصالح الرياضة الجزائرية"، مضيفا "اليوم، الحمد الله، تبيّن الحق من الباطل، ورُفِعت الأقلام وجفّت الصحف والموضوع يسير كما ينبغي، وعملية التكييف تسير في الطريق الصحيح وكل شيئ على ما يرام."