ينطلق، غدا الثلاثاء، امتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث سيلتحق 641187 مترشح بينهم 625223 متمدرس بال2585 مركز إجراء الموزعة على المستوى الوطني طيلة ثلاثة أيام، وسط إجراءات مشددة لمنع تكرار عمليات نشر المواضيع مثلما حدث مع "السانكيام". وقررت مصالح الوزير واجعوط وبترخيص من الحكومة أن تكون دورة 2021 عادية دون أي إجراءات استثنائية، على غرار "بيام 2020"، حيث لن يعتبر ناجحا في الشهادة إلا من تحصّل على علامة 10 من 20. بعد أقل من أسبوعين من إسدال الستار عن امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الذي سيعلن عن نتائجه يوم الأحد المقبل، يلتحق مترشحو امتحان شهادة التعليم المتوسط بقاعات الإجراء إلى غاية الخميس في ظروف "عادية" مقارنة بالدورة الماضية واستثنائية على خلفية استمرار تفشي كورونا وعودة ارتفاع الإصابات. وحذّر وزير التربية، محمد واجعوط، من أي إخلال بالإجراءات الوقائية المتخذة في إطار البروتوكول الصحي الوقائي من كورونا، خاصة ما تعلق باحترام مسافة التباعد وتوفير المعقّم والمطهرات وإلزامية ارتداء الكمامات والأقنعة الواقية، وهو شرط أساسي لإنجاح الامتحان، تضاف إليه التدابير التي تم إقرارها لردع أية محاولة غش أو تسريب أو حتى نشر للمواضيع، حيث سيتم تسليط أقصى العقوبات على المتورطين فيها من الممتحنين ومختلف أسلاك التأطير تصل إلى السجن والغرامة المالية، وهو ما حصل فعليا في امتحان "السانكيام"، حيث تم نشر المواضيع عشر دقائق فقط من انطلاقه، لتتحرك مصالح الأمن وتلقي القبض على مشتبه فيهما في ظرف 24 ساعة، ما جعل الوزارة تذكّر بعقوبة الغش ونجاعة الإجراءات الأمنية التي ستحيط أيضا بامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وفيما طالبت بعض النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ باتخاذ نفس الإجراءات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة في الدورة الماضية بتأجيل تاريخ إجراء "البيام" إلى سبتمبر وتخفيض معدل القبول إلى 10 من 20، حرصت وزارة التربية على تنظيم الامتحان في ظروف عادية وفي آجالها المحددة وفي إطار بروتوكول وقائي مشدد ضد كورونا. وبناء على ذلك، سيكون 641187 مترشح، بينهم 625223 متمدرس، على موعد مع هذا الامتحان المصيري موزعين على 2585 مركز إجراء على المستوى الوطني طيلة ثلاثة أيام، حيث ستغفل أوراق إجاباتهم على مستوى 18 مركزا للتجميع والإغفال لتوزّع بعدها على 70 مركزا لتصحيح أوراق إجابات الممتحنين.