عرف لقاء فرنسا وألمانيا ضمن منافسات أمم أوروبا 2020، حادثة فريدة من نوعها وربما تعد الأغرب في عالم كرة القدم، فقبل إعلان صافرة البداية تسبب هبوط مظلي في إثارة فوضى عارمة استمرت لدقائق معدودة. وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" إن العديد من الأشخاص تعرضوا لإصابات استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، تسبب بها متظاهر قفز بمظلة إلى ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية، قبل بدء المباراة التي فاز فيها " الديكة" على " المانشافت " بهدف دون رد. وكان من المفترض أن يلقي الناشط كرة مغطاة بشعار السلام الأخضر، على أرض الملعب، تعبيرا عن الاحتجاج على راعي البطولة، لكنه اصطدم بكابلات "الكاميرا العنكبوتية" الخاصة بالنقل التلفزيوني من سقف الملعب، وفقد السيطرة، ليصطدم برؤوس الجماهير، ويكمل طريقه إلى أرض الملعب. بيان " الويفا " أضاف: "هذا العمل المتهور، الذي كان يمكن أن تكون له عواقب وخيمة للغاية على عدد كبير من الأشخاص الذين حضروا المباراة، تسبب في إصابة العديد من الأشخاص الذين حضروا المباراة، وهم الآن في المستشفى وستتخذ السلطات القانونية الإجراءات اللازمة". وواصل تعليقه على الحادثة: "لحسن الحظ لم تتأثر المباراة بمثل هذا العمل المتهور والخطير، لكن العديد من الأشخاص أصيبوا رغم ذلك". والتقطت الكاميرات مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، وأعضاء من فريقه، وهم يتجنبون هبوط المظلي، حسب ما نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية، والتي أكدت إصابة شخصين على الأقل، من بينهم مشجع أصيب بكسور في الوجه. وأفادت الشرطة الألمانية، أن المظلي المتهور ألماني يبلغ من العمر 38 عاما، وإنه تم القبض عليه فور هبوطه إلى أرض ملعب "أليانز أرينا". وقال المتحدث باسم الشرطة: "نحن ندرس اتهامات جنائية مختلفة ضده، لأن شرطة ميونيخ لا تتسامح مطلقاً مع الفعاليات السياسية التي تعرض الأرواح للخطر".