خضع منذ بداية شهر جوان الجاري حوالي 1600 مسافر جزائري وأجنبي للحجر الصحي بولاية قسنطينة لمدة 5 أيام. وأوضح في هذا الشأن رياض دحماني، مدير السياحة والصناعات التقليدية، اليوم، لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش معرض سياحي ضم مختلف الشركاء في القطاع, تم تنظيمه بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة (25 جوان)، ان تطبيق هذا الإجراء يندرج في إطار تجسيد توجيهات و تدابير السلطات العمومية المتخذة في إطار إعادة الفتح الجزئي للمجال الجوي بالجزائر. و أفاد دحماني أن القرار "الإلزامي" بوضع المسافرين في الحجر الصحي منذ تاريخ 4 جوان المنصرم، يأتي ضمن الإجراءات التي تم اتخادها بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا. وأضاف ذات المسؤول أن هذه العملية التي تجري في "ظروف جيدة" تتم بالتعاون مع مصالح كل من مديريتي الصحة والسكان و النقل و كذا الديوان الوطني الجزائري للسياحة بالإضافة إلى مؤسسة التسيير السياحي بالشرق. كما أشار إلى أنه تم إيواء المسافرين عبر خمسة (5) هياكل فندقية بولاية قسنطينة، تم تخصيصها لهذا الغرض, على غرار فنادق بروتيا (بانوراميك سابقا), إيبيس و الباي, بعاصمة الولاية بالإضافة إلى فندقي الحسين والخيام بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. و أكد مدير السياحة و الصناعات التقليدية أن المسافرين خضعوا للفحوصات الطبية المعتادة للكشف عن احتمال الإصابة بفيروس كورونا تحت إشراف طاقم طبي متعدد التخصصات تابع لقطاع الصحة. كما كشف السيد دحماني أنه تم التكفل بالمسافرين خلال فترة الحجر الصحي من حيث تقديم الوجبات الغذائية بالمنشآت الفندقية, مشيرا إلى أن الغرف التي تأويهم تخضع لعمليات تطهير "منتظمة". و حسب ذات المسؤول, فقد تم تسجيل سبع (7) رحلات جوية نحو ولاية قسنطينة منذ إعادة الفتح الجزئي للمجال الجوي بالجزائر, مضيفا أن كل رحلة تضم ما بين 240 و260 مسافرا قادمين من مختلف الولايات و كذا من خارج الوطن. و بخصوص صالون السياحة الذي تم تنظيمه ببهو قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة, فقد جمع العديد من العارضين الناشطين في هذا المجال على غرار وكالات الأسفار والسياحة والفنادق, المدارس التكوينية في مجال السياحة و كذا الجمعيات السياحية, بالإضافة إلى تخصيص فضاءات للمنتجات الحرفية على غرار الأواني النحاسية والسلال. و اعتبر السيد دحماني أن هذا الصالون ''قسنطيني محض و يعد فرصة للترويج للإمكانات السياحية لهذه الولاية '' كما أن تنظيم هذا النوع من الفعاليات ''سيعزز السياحة المحلية لأنه يسلط الضوء على الإمكانات السياحية''. تجدر الإشارة إلى أن ولاية قسنطينة تحصي حاليا 18 منشأة فندقية و 170 وكالة أسفار وسياحة, منها (15) وكالة فقط تنشط على المستوى المحلي منذ بداية ظهور وباء كوفيد- 19, وفقا لآخر الإحصائيات التي أعدها المسؤولون عن القطاع.