قام متطوعون بحي المطمر ببلدية مغنية، أقصى غرب البلاد، في الأسبوع الجاري بتسخير شاحنة ذات الوزن الثقيل، لرفع القمامات المنزلية، التي تتراكم للعديد من الأيام دون أن ترفعها مصلحة النظافة التابعة للبلدية. ويقول سكان هذا الحي الشعبي أنهم لجئوا إلى هذا الحل بعد أن سدت مصالح بلدية مغنية كل الأبواب في وجوههم. "لقد طرحنا إشكال تراكم القامة في أزقة الحي عدة مرات، ونبهنا مسؤولي البلدية بكون شاحنات رفعها لا تتنقل إلى حينا. لكنها لم تحرك ساكنا". ويضيفون "وفي ظل الحرارة الشديدة التي تعرفها المدينة، صارت القمامة تهدد صحة سكان الحي، بفعل تكاثرها وما تصدره من روائح كريهة جراء تعفن محتويات الأكياس. ولم يكن أمامنا إلا اللجوء إلى أحد الجيران الذي يملك شاحنة ذات الوزن الثقيل، وتسخير شبان من الحي لرفع القمامة، ونقلها إلى المفرغة العمومية". ويتكفل صاحب الشاحنة السيد عمر ولد الحاج لعرج بشراء الوقود من ماله الخاص لتشغيلها. وتشتغل الشاحنة يوميا في رفع القمامة المنزلية، التي ترفض مصالح بلدية مغنية رفعها، وعبور أوقتها المهترئة، دون مبررات. ويقع حي المطمر جنوب مدينة مغنية على بعد مسافة قصيرة عن الطريق السيار شرق غرب، وغير بعيد ايضا عن مقر البلدية، إلا أنه معاناة سكانه مع القمامة المنزلية لا يشكل انشغالا بالنسبة للمنتخبين ولمصلحة النظافة على ما يبدو. وهو ما دفع بالسكان إلى التكفل بأنفسهم وعلى حساب نفقاتهم لتنظيف شوارع حيهم الذي يعتبر من أقدم أحياء المدينة.