عاودت الحرائق المفتعلة والمشبوهة للاندلاع مجددا فجر اليوم، بمحمية الشريعة العالمية، ونقاط هامة بسلسلة الأطلس البليدي، مسببة خسارة أولية قدرت مبدئيا بنحو 80 هكتارا، وارتفاعا في درجات الحرارة، جعلت بعض السكان يعانون من اختناق تنفسي . لم تمر إلا أيام قليلة، من الحريق الذي شهدته الشريعة وإقليم بوعرفة، الأسبوع الماضي، والذي خلف مقتل عون إطفاء و إصابة 4 آخرين بحروق واختناقات، واحد منهم لا يزال يعاني الألم والحروق، ليندلع حريق أخر، بمنطقتي وادي أبرار وبلهجوري، في فجر اليوم، أتت على ما تبقى من ثروة غابية وحيوانية، و كادت تصل إلى مناطق عمرانية وبساتين. و ساهم تدخل عناصر الإطفاء المشتركة، والتي تم استقدامها من البليدة، و من ولايات مجاورة، في السيطرة على النسبة الغالبة من الحريق، عند منتصف نهار اليوم، وكشفت مصادر ل "الخبر"، أن سبب الحرائق هذه المرة تعود إلى أيادي إجرامية تخريبية، على عكس المرة الماضية، والتي كان للعائلات التي خيمت في أيام الاحتفالية بعيد الأضحى، بالشريعة ونصبت "المشاوي"، فيما لا يقل عن 300 منطقة سوداء، أدت إلى اندلاع حرائق خطيرة، أتلفت ما لا يقل عن ال 30 هكتارا . ولا تزال الارتال المتنقلة والمشتركة، تواصل إخماد الحريق المشبوه، ومنع انتشاره إلى مساحات أوسع .