دخل أرباب عائلات تم إقصاؤهم من القائمة السكنية 212، وسكان بالحيين الفوضوي الأرشبي في مفتاح بالبليدة، في حركة احتجاجية سلمية، واتخاذ قرار غير مسبوق بمباشرة المبيت في الشارع إلى غاية الاستجابة إلى مطلبهم بترحيلهم وتوزيع السكنات المستفيدين بها في 2016، حسب وعد الوالي السنة الماضية. أطفال من الضحايا، عبروا في عفوية وصراحة لسان الكبار، متحملين عنهم تمثيلهم أنهم يناشدون والي البليدة، بأن "يفي بوعده"، ويباشر عملية ترحيلهم من محيط قذر وسكنات هشة لا تصلح للبشر، وأن يسارع في ذلك ويبعد عنهم الخطر، خاصة وأنهم باتوا يعيشون وسط مياه قذرة ومقرفة الرائحة، تجري بين أقدامهم، جالبة لهم الأمراض والخوف من الإصابة بأمراض تقليدية مثل الكوليرا، وتساءلوا في استغراب، كيف يعقل استمرار تركهم يعيشون في معاناة، وسط حلقات التخلف والمرض والخوف، بينما فيه سكنات جاهزة منذ العام 2015. كما ذكر أرباب عائلات، بأنهم غير مستعدين تحمل توزيع السكن لفائدة، مستفيدين من السكن الاجتماعي، وافدين من بلديات بعيدة عنهم، مثل ما يحصل في هذه الأيام لتسليمهم المفاتيح في غرة نوفمبر بدائرتهم، بينما هم ما يزالون ينتظرون ذلك منذ إعادة ما لا يقل عن 160 مقصيا، في الحصة السكنية 212، والتي تم الإعلان عنها في 2016، بعد قبول طعونهم، وأنهم أمام مخاوفهم ويأسهم، قرروا الاعتكاف في الشارع والمبيت في العراء، إلى غاية تلبية مطالبهم، والنظر في ظروفهم، خاصة وأن تصريحات المسؤولين وتطميناتهم، أصبحوا "لا يثقون فيها".