نظّم فوج «محمد مرزوقي» للكشافة الإسلامية الجزائرية الطبعة الثالثة لملحمة «الوفاء»، بمناسبة مظاهرات 11 ديسمبر، أعاد من خلالها تصوير أحداث مظاهرات 11 ديسمبر ببلدية بلوزداد، حيث أبدع أعضاؤه في تجسيدها بشارع بلوزداد، ولقيت ترحيبا جماهيريا كبيرا، زيّنته زغاريد النسوة. الصورة المسرحية التي قدمها الفوج كانت عبارة عن سرد مجموعة من الأحداث التي وقعت ببلدية بلوزداد، تقمّص فيها أعضاء فوج «محمد مرزوقي» شخصيات تاريخية، وأعادوا تجسيد الأحداث التي وقعت وجعلت الشعب يخرج للتظاهر. ولعلّ أكثر ما شدّ الانتباه إلى اللوحة المسرحية ذلك الحماس الكبير، الذي كان يتمتّع به براعم الكشافة، الذين أبدعوا في تجسيد الوقائع بكل ما تحمله من حقائق تاريخية، ختمتها زغاريد نساء من جمعية «السعادة»، اللواتي لبسن الحايك وشاركن في المظاهرات. وحول التظاهرة قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق في معرض حديثه، بأن الكشافة الإسلامية الجزائرية ممثلة في فوج محمد مرزوقي ببلوزداد، متعودة على إحياء هذا الحدث التاريخي من خلال «ملحمة الوفاء» التي تحاكي مظاهرات 11 ديسمبر 1960، كما وقعت في نفس الشارع وبنفس الديكور الذي زينته الراية الوطنية ومطالب الشعب الجزائري؛ من خلال التأكيد على أن الجزائر تبحث عن استقلالها، وهو ما يظهر من خلال تلاحم الشعب في هذه المظاهرات، مشيرا إلى أن الجديد في هذه الطبعة مجموعة اللوحات الفنية التي تم إدخالها على المظاهرات، لإعطاء بعد ثوري وحماسي للملحة. من جهة أخرى، أعرب القائد العام عن سعادته بالعمل الذي قدمه الفوج الكشفي، والذي يدل على السير على خطى ونهج جيل نوفمبر؛ يقول: «الأمر الذي يجعلنا نطمئن بأنهم قادرون على مواصلة المسيرة للدفاع عن هذا الوطن الحبيب». من جهته، قال القائد رؤوف هجرس، مكلف بالإدارة والتنظيم بفوج محمد مرزوقي، بأن إعادة تجسيد مظاهرات 11 ديسمبر تحول إلى تقليد دأب عليه الفوج الكشفي، الغرض منه الإبقاء على الذاكرة التاريخية حية لا تموت، مردفا بأن الاحتفال بهذا الحدث التاريخي تتخلله هذه السنة العديد من الأنشطة، أهمها الاحتفال بمرور 70 سنة على تأسيس المنظمة السرية «لوس» التي أنشأها محمد بلوزداد. رشيدة بلال
