طالب المرضى الوافدون على مستشفى سليم زميرلي بالحراش (الجزائر العاصمة)، الإدارة المسيّرة لهذه المؤسسة الاستشفائية العمومية، بتحسين الخدمات الطبية لفائدة المرضى بصفة عامة، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والتطهير، والعمل على تهذيب سلوك بعض المستخدمين مع المواطنين، مشددين على ضرورة توفير الفحوصات الطبية الدقيقة داخل المستشفى؛ قصد التخفيف من معاناة الحالات الحرجة. وعبّر العديد من المواطنين من قاصدي هذا المستشفى سواء لطلب العلاج أو الفحوصات الطبية أو لزيارة مرضاهم، عن استيائهم الكبير من تدني الخدمات الصحية المقدمة، لاسيما بخصوص قلة الاهتمام بجانب النظافة والتطهير ببعض الأقسام، على غرار مصلحة الطب الداخلي وطب الأعصاب، ناهيك عن قسم الاستعجالات الطبية الجراحية، الذي يشهد وضعا لا يُحسد عليه، إذ دعوا المشرفين على تسيير المستشفى إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوز هذا المشكل الكبير الذي يهدد صحة المرضى وعائلاتهم وزائريهم. وأوضح بعض المرضى أن من بين علامات انعدام النظافة بمصلحة طب الأعصاب على سبيل المثال، عدم تهوية الغرف بكامل الطابق الذي يضم هذه المصلحة، إلى جانب الانتشار الكبير للبعوض في وقت منع الأطباء استخدام وسائل مكافحة هذه الحشرة، وهو ما زاد من معاناة المرضى، حسب شهاداتهم. وأضافوا في هذا الإطار أن مشكل انعدام النظافة لم يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات المسؤولة بالمستشفى رغم تبليغهم به والإشارة إلى خطورة هذه الحشرات في تأزيم الوضع الصحي، خاصة بالنسبة للأطفال المرضى والمسنين، مذكرين بأن هذا الموضوع طُرح من قبل إلا أنه لم يتكفّل به. ومن جهة أخرى، سجّل مستشفى سليم زميرلي، حسبما كشف عنه بعض أعوان الأمن والحراسة ل «المساء»، عدة نقائص أخرى، أهمها انعدام المراحيض ودورات المياه على مستوى الساحة الخارجية للمستشفى، وهو انشغال كبير يعاني منه هؤلاء الأعوان بالإضافة إلى قاصدي المستشفى، أمام عدم التمكن من استخدام المراحيض بالمصالح الداخلية. كما يفتقر المحيط الخارجي لهذه المؤسسة الاستشفائية، لأكشاك أو محلات تجارية، يتمكن من خلالها المواطنون والعائلات الزائرة، من اقتناء حاجياتها؛ من أكل وأغراض أخرى طيلة فترة زيارة المرضى، المحددة من الواحدة زوالا إلى الثالثة زوالا، وهو ما يجبرهم على الذهاب إلى الأحياء المجاورة لهذا الغرض. يُذكر أن إزالة الأكشاك التي كانت تشتغل مقابل البوابة الرئيسة للمستشفى، شكّلت مشكلا حقيقيا بالنسبة لقاصدي هذا المرفق الصحي إلى جانب المستخدمين به، علما أنها كانت تخدمهم كثيرا وتجنّبهم مشقة التنقل إلى أماكن أخرى بعيدة. ❊م.أجاوت