انطلقت بوهران، رسميا، أشغال مشروع تهيئة غابة كناستيل، يوم الخميس الماضي، والتي تعد أكبر محمية خضراء بولاية وهران والتي ينتظر أن تشهد عشرات المشاريع الخاصة بحماية البيئة وتطوير النسيج الأخضر بولاية وهران. وحسب مصالح محافظة الغابات لولاية وهران، فإن مشروع إعادة الاعتبار للغابة الذي وافقت على تجسيده مصالح ولاية وهران، جاء بعد دراسة تقنية خاصة أعدتها المديرية بالتنسيق مع مصالح ولاية وهران، حول بلورة نموذج الغابة الحضرية بالمنزه التي تعد رئة ولاية وهران. سيتوزع مشروع الإنجاز على 3 مراحل متكاملة، تخص المنطقة الأولى مساحة 14 هكتارا، فيما تضم المنطقة الثانية مساحة و7 هكتارات والمنطقة الثالثة مساحة 10 هكتارات والتي ستستفيد كلها من أشغال خاصة بفتح المسالك وترميم المعابر الموجودة مع خلف مساحات أخرى للترفيه والاستجمام وحظيرة كبيرة للسيارات، فضلا عن خلف مساحة كبيرة لممارسة الرياضية والتي ستكون مركزا للتحضيرات الخاصة بالرياضيين المشاركين في فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021، إلى جانب مواطني الولاية من هواة ممارسة الرياضية الطبيعية، كما سيضم المشروع وضع سياج حماية لمنع البناء العشوائي ورمي النفايات على طول المساحة التي سيمسها المشروع وذلك على طول 2600 متر طولي. وقد جاء تدخل السلطات المحلية لولاية وهران بالمنطقة استجابة للدعوة التي رفعتها عدة جمعيات محلية للحفاظ على الغابة ومنع الاعتداءات التي طالتها سابقا والتي تسببت في تحول عدة هكتارات إلى الاسمنت المسلح بعد البناء فوق عدة مساحات، خاصة تلك المتواجدة بالواجهة البحرية الشرقية المطلة على البحر، فيما وصلت عدة قضايا تتعلق بالاعتداء على عقارات غابة كناستيل إلى أروقة المحاكم التي فصلت في بعضها، فيما لاتزال إحدى القضايا عالقة على مستوى المحكمة العليا التي ينتظر أن تفصل فيها. وتعد غابة كناستيل إحدى أهم المناطق المحمية بولاية وهران والتي كانت قد استفادت من عملية تصنيف سنة 2006 بموجب المرسوم التنفيذي رقم 06-368 الصادر يوم 9 أفريل 2006 والذي حدد الطابع القانوني للغابة وضمها للمحميات التي تتطلب عمليات التدخل على مستواها تراخيص من الوالي. كما استفادت غابة كناستيل بوهران من أول مشروع نموذجي بالجزائر والذي أطلقت عليه تسمية المزرعة البيداغوجية «البيئي الصغير»، والذي أطلقته جمعية نظافة وحماية البيئة والتطور السياحي في 8 جوان 2016 وتم تدشينه من قبل السلطات المحلية والمزرعة عبارة عن فضاء ذي أبعاد تربوية، ثقافية واجتماعية الهدف منها تقريب البراعم من الوسط الطبيعي وغرس ثقافة بيئية لديهم تسمح للأطفال باكتساب معلومات في ميدان الحفاظ على المحيط.