سيصل استهلاك الجزائر من الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة في آفاق 2030، حدود 27 بالمائة، وهو التوجه الذي يرمي إلى التخلص تدريجيا من استعمال المواد الطاقوية الملوثة للبيئة المستعملة في محركات توليد الكهرباء، وذلك بفضل البرنامج الطموح الذي يجري تجسيده. ويأتي هذا البرنامج تطبيقا للاتفاقيات الدولية، التي أمضتها الجزائر، مع الأمم حول ميثاق حفظ الكوكب الأخضر، بخفض استعمال المواد المؤثرة على الغلاف الجوي، المؤثر بصفة مباشرة في الاحتباس الحراري. وكشف مدير الطاقة والمناجم لولاية الجزائر، علي بن يخلف، خلال ندوة صحفية، عقدت، أول أمس، بمقر ولاية الجزائر، بمناسبة الإعلان عن الاحتفال بالحدث البيئي العالمي "ساعة للأرض" الموافق ل 24 مارس، أن الجزائر تسعى لإنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقات النظيفة (الشمسية والهوائية ... وغيرها) في آفاق 2030، وأنه من أصل 22 ألف ميغاواط المتوقعة، تم إنتاج أكثر من 500 ميغاواط إلى غاية نهاية 2017، انطلاقا من 23 محطة ضوئية فولطية، عبر التراب الوطني. كما يشمل البرنامج، تحويل مليون سيارة عبر الوطن، إلى استعمال الطاقة النظيفة، (الغاز المضغوط) أو كما يسمى "سيرغاز" لتعويض الوقود الملوث، وتحفيز أصحاب السيارات على ذلك، عن طريق دفع نصف كلفة تجهيز السيارات بخزان الغاز الذي يوضع داخل صندوق السيارة. كما أكد مدير البيئة بالعاصمة، قويدر درويش، أن الانتقال إلى استعمال الطاقات النظيفة، يشغل المجتمع الدولي بأكمله، وأن التفكير في خفض نسبة التلوث لحماية كوكب الأرض، تبلور في عدة اتفاقيات ومواثيق دولية، لإقحام كل دول العالم في هذا المسعى، لاسيما الدول الصناعية، وحملها على الانتقال التدريجي لاستعمال المواد الطاقوية غير الملوثة، مشيرا إلى أن الجزائر ملتزمة، منذ البداية بهذه المواثيق، والدليل على ذلك، البرنامج الطموح الذي ستحقق به بلادنا قفزة نوعية في مجال التخلص من الملوثات. للإشارة، فقد نشطت بمقر الولاية ندوة صحفية حضرها مديرو عدة قطاعات ومؤسسات ولائية، منها، مديرية الطاقة، البيئة، التكوين المهني ومؤسسة الإنارة العمومية لولاية الجزائر "إيرما"، وممثلون عن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، ومختصين في التكوين في مجال الحفاظ على الطاقة الكهربائية وغيرها.