شدد الأمين العام لوزارة الموارد المائية السيد الحاج بلكاتب، أول أمس، من بجاية، على ضرورة ترشيد استهلاك المياه لضمان توفير هذه المادة الحيوية للأجيال القادمة، داعيا السلطات المحلية إلى تسريع أشغال إصلاح الأعطاب و تحسيس المواطنين بضرورة الابتعاد عن التبذير وحماية هذه الثروة غير المتجددة من الضياع. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه تحت شعار "الطبيعة لأجل المياه"، تطرق الأمين العام للوزارة، الذي أشرف على الاحتفالات الرسمية بولاية بجاية، إلى البرنامج الاستعجالي الذي خصصته الوزارة لصالح 25 ولاية تحسبا لموسم الاصطياف المقبل، مشيرا إلى أن المواطنين بهذه الولايات سيستفيدون من تموين يومي بمياه الشرب ابتداء من أول يوم من شهر رمضان، مع إيلاء كل العناية للبلديات الجبلية و الريفية التي ستتدعم بمشاريع جديدة لحفر عدد إضافي من الآبار وتجديد الشبكات المهترئة. أما فيما يخص الإستراتيجية المعتمدة من طرف الوزارة لترشيد استهلاك المياه، تحدث بلكاتب على تسريع عملية وضع عدادات المياه من الجيل الجديد لحل وضعية الفواتير الجزافية و ضمان احتساب عادل لفاتورة استهلاك المياه، مع مكافحة كل عمليات سرقة المياه وتسربات المياه من خلال تغريم المخالفين و تكثيف دوريات المراقبة التابعة لمديريات الموارد المائية ومؤسسات تسيير إنتاج المياه، في حين يتم حاليا إعادة جدولة ديون الزبائن لكسب ثقتهم وضمان عدم اللجوء إلى سرقة المياه. وردا على انشغالات سكان بجاية بخصوص تلوث مياه وادي الصومام، أعرب الأمين العام عن استعداد الوزارة لإطلاق مشروع لتهيئة مجري الوادي، مشيرا إلى أن المؤسسات الجزائرية اكتسبت خبرة ميدانية في هذا المجال من خلال المشاركة في تهيئة كل من وادي الحراش بالعاصمة والرمال بقسنطينة، مشيرا إلى تنظيف وادي الصومام سيعود بالفائدة للسكان. أما فيما يخص تموين البلديات و الأرياف بمياه الشرب أكد بلكاتب، أن الوزارة خصصت لولاية بجاية 2,9 مليار دج لصيانة شبكات توزيع المياه و إنجاز الخزانات، مع دعم أشغال حفر الآبار وهو ما يسمح برفع المساحات الساعية للتموين لبلوغ 16 ساعة يوميا عبر 12 بلدية قبل موسم الاصطياف، على أن يتم تغطية كل التجمعات السكنية الجبلية قبل نهاية السنة الجارية. من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، عن إطلاق الطبعة الأولي لمسابقة أحسن فقارة لينة 2018 تحت شعار "الفقارة، تراث من واجبنا المحافظة عليه"، لصالح جمعيات الفقارة المعتمدين. وتهدف الوكالة من خلال المسابقة إلى تسليط الضوء على نظام الفقارات و تشجيع الفلاحين و الجمعيات على الحفاظ على هذا الموروث الوطني، الذي يعد أحسن تقنية لعقلنة وترشيد استعمال مياه السقي بالمناطق الصحراوية .