نزل السفير الفرنسي بالجزائر السيد كزافيي دريانكور، أول أمس، ضيفا على مكتبة «العالم الثالث»، للتوقيع على كتاب «أربعة فروق من فرنسا، أربعة مشاعر للجزائر» عن دار نشر «فرانس فانون»، الذي كتبه رفقة كل من الصحفي رشيد أرحاب وناصر صفر الذي كان يعيش بصفة غير شرعية في فرنسا، وكريم حسون الذي ينحدر من الضواحي الفرنسية. وعلى هامش عملية البيع بالإهداء، قال السفير للصحافة إنه لم يعتقد حينما كتب مؤلفه هذا منذ سنتين، أن يعود سفيرا إلى الجزائر بعد أن قضى عهدته الأولى في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012، مضيفا أن كتابه هذا كتبه رفقة ثلاثة ممن لهم علاقة وطيدة بالجزائر؛ سواء حملوا جنسيتها أو أن أصلهم من الجزائر. أما هو فقد تعرّف على الجزائر عن قرب بحكم منصبه كسفير لبلده. وأكد السفير أن تنظيم عملية البيع بالتواقيع تعني شخصه وليس منصبه، مشيرا إلى أنه سلط الضوء على الجانب الإنساني في كتابه هذا، الذي تناول فيه قضايا راهنة تمس فرنسا وإيطاليا ودولا أوروبية أخرى، مثل الهجرة والدين والعلمانية والهوية. وفي هذا السياق أوضح، اعتبر السفير أن كتابته هذه المواضيع رفقة أصدقائه، كانت بمثابة استشراف للمستقبل، مؤكدا أنهم ألّفوا كتابهم في هدوء وروية وضمن مقومات المدنية. أما عن اختيارهم عنوان الكتاب فقال السفير إنه تردد رفقة أصدقائه في وضع عنوان مناسب للكتاب، ليتم اختيار عنوان «أربعة فروق من فرنسا»، أضيفت له جملة «أربعة مشاعر للجزائر» في الطبعة الخاصة بالجزائر. ولم يردَّ السفير الفرنسي على سؤال «المساء» الخاص بإمكانية أن يتمتع شخص ما بالجنسيتين الجزائرية والفرنسية بكل حرية وبدون عقدة، بل قال إن هذا السؤال يجب أن يوجَّه لأصدقائه الذين ألّفوا معه الكتاب، ليضيف أن رشيد أرحاب سيزور الجزائر في شهر جويلية.
