كشف وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني، عن مباشرة مركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني، عملية إحصاء الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري منذ 1830 وإلى غاية 1962. كما أعلن وزير المجاهدين عن مباشرة دائرته الوزارته لعملية إحصاء أخرى من قبل مختصين وباحثين في التاريخ ودكاترة ومجاهدين يعملون بالتنسيق مع وزارة المجاهدين لإحصاء مخلفات الاستعمار ما بعد 1962 والخاصة بالأسلاك الشائكة أو ما يسمى بخط شال وموريس أو التفجيرات النووية في الجنوب وغيرها من المخلفات التي أثرت سلبا على الشعب الجزائري. وخلال زيارته لولاية قسنطينة أمس، إحياء للذكرى ال62 لاستشهاد البطل زيغود يوسف، قال وزير المجاهدين إن عملية الإحصاء ليست للتباهي وإنما للتعريف بالتاريخ الجزائري والذاكرة الوطنية تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية لتشجيع التاريخ وتعريفه للأجيال الصاعدة للحفاظ عليه، خاصة وأن الجزائر دفعت ثمنا باهضا من أبطالها ورجالها. وأشاد بالصحوة والاستفاقة بالنسبة لدراسة التاريخ الجزائري وكتابته من خلال اهتمام المجاهدين بمذكراتهم مقارنة بالماضي، حيث قال في هذا السياق إن المجتمع بدأ يحس بمسؤوليته تجاه التاريخ ورجاله. وهو ما جعله يعتبر أن كتابة المذكرات الخاصة بالثورة التحريرية شيء إيجابي ووزارته لم تمنع أي شخص من كتابة مذكراته أو إنشاء فيلم وثائقي في هذا الإطار، بل رفعت كل الحواجز والممنوعات. من جهة أخرى، كشف زيتوني عن موافقة دائرته الوزارية مبدئيا على سيناريو فيلم «زيغود يوسف» الذي طرح على مكتب وزارة المجاهدين عن طريق مكتب الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني لتجسيده كفيلم تاريخي. وقال إن مصالحه تبحث حاليا على التمويل المادي لمباشرة تجسيد المشروع الذي سيتناول شخصية بطل مهندس هجومات الشمال القسنطيني 20 أوت. أما فيما يخص تصريحات الرئيس الفرنسي حول الحركى الجزائريين، فقد اعتبر وزير المجاهدين تصريحاته خاصة بالسلطات الفرنسية ولا تمت بصلة للحكومة الجزائرية، كون ما يهم الجزائريين هو تاريخهم وكيفية تطويره والحفاظ عليه. للإشارة، فقد زار وزير المجاهدين عدة نقاط على غرار مركز التعذيب بزيغود يوسف والمقر الأول لقيادة الولاية التاريخية الثانية بمنطقة واد بوكركر مع الإشراف على ندوة تاريخية حول قيادة الولاية التاريخية الثانية والبطل زيغود يوسف.