تعتزم مصالح ولاية الجزائر تخصيص الأوعية العقارية المسترجعة من عمليات الترحيل خلال شهر أكتوبر المنصرم، والمقدّرة ب 530 هكتارا، لإنجاز مشاريع الري، التجهيزات والأشغال العمومية وقطاعات أخرى بمختلف البلديات، على غرار الرغاية، بني مسوس، دالي إبراهيم، براقي، بوزريعة وبئر خادم والحمّامات. أكد مصدر من مصالح ولاية الجزائر ل "المساء"، أن الأوعية العقارية التي تم استرجاعها تتمثل في مساحات تقع بالواجهات البحرية وعلى مستوى العقار الفلاحي، على غرار حي الزحلوقة وواد جكان وبلقوراري بالرغاية، إضافة إلى غابة بوا ديكار بدالي ابراهيم، "بيغا1" والغوازي وساليبا ببراقي، والرياض ببني مسوس، وجنان السفاري ببئر خادم، وطريق الشيخ ببوزريعة والواجهات البحرية بالحمّامات. وأضاف المتحدث أن عملية إعادة الإسكان سمحت بتحرير عدد هام من الأوعية العقارية التي كانت تُستغل بطريقة فوضوية. وتعطي الولاية أولوية كبيرة لإنجاز سكنات جديدة بمختلف الأحياء لإعادة إسكان أكبر عدد من المتضررين، خصوصا العائلات التي تقطن سكنات ضيقة. وأشار المصدر إلى أن والي العاصمة أمر بتخصيص كل عقار مسترجع لإنجاز مشروع خدماتي به؛ سواء كان ثانوية أو مسبحا أو ملعبا أو حتى موقفا أرضيا للسيارات، لأنه، كما أضاف المصدر، "يجب مراعاة جوانب خدماتية أخرى لصالح المواطن، وليس التركيز على بناء السكنات فقط". وذكر في سياق ذي صلة، أن هذه المساحات المسترجعة ستخصّص بعد اقتراح مشاريعها على اللجنة الولائية المكلفة بالعملية التي ستجتمع قريبا، لسلسلة من المشاريع التي تخدم المواطن، وتحسّن محيطه على غرار سكنات بمختلف الصيغ، منها التساهمية والترقوية، إلى جانب سوق تجاري ضخم، موقف للسيارات، ثانوية ومسبح بلدي، وملعب ومتوسطات، وتوسيع شبكات الطرقات وغيرها من الخدمات. وفي نفس السياق، أشار مصدرنا إلى أن عمليات إعادة الإسكان شملت 2000 عائلة استفادت ب 20 بلدية، وبرمجتها ولاية الجزائر في إطار الجهود المتواصلة للقضاء على السكنات المهدّدة بالسقوط والهشة، وإعادة الوجه الجميل لأحياء وبلديات العاصمة. وأوضح أن العائلات المستفيدة من الترحيل كانت تقطن في بيوت هشة قصديرية وبنايات مهددة، وهو ما يؤكد، حسبه، عزم سلطات الولاية والجهات المشرفة على أشغال التهيئة، على تطهير كل المنطقة من هذه السكنات التي أعاقت تقدم المشاريع من جهة، وشوّهت المنظر العام للمكان من جهة أخرى.
