تسبب سياسي ألماني في فضيحة من العيار الثقيل، إذ بات الادعاء العام في ألمانيا يجري تحقيقات بحق "نيكولاوس ل.ش" بتهمة تهريب المخدرات والاتجار بها. وحسب صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر يوم الأحد، فإن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" منخرطان في التحقيقات. تأتي هذه التحقيقات على خلفية تفكيك وحدات من الشرطة الخاصة في كوستاريكا، شبكة دولية لتهريب المخدرات في أوت الماضي. قامت عناصر الشرطة باقتحام خمسة منازل وشقة ومتجرين، وإلقاء القبض على ستة أشخاص، مع ضبط كمية من المخدرات. وحسب الصحيفة الألمانية واسعة الانتشار، فإن اسم شخص ألماني ظهر في التحقيقات بكوستاريكا، وهو اسم لسياسي في حزب اليسار بولاية زارلاند. خلال هذه الفترة، قام المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية ومكتب الولاية للتحقيقات الجنائية بتتبع السياسي الألماني ومراقبة مكالماته الهاتفية. لكنهم لم يفتشوا الشقة إلا يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي. أوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر في التحقيقات، أن المفتشين الألمان عثروا في منزل شتاوت على كيلوغرامين من القنب الهندي، تقدر قيمته بنحو 20 ألف يورو، وهو ما تطلب إلقاء القبض على السياسي الألماني. في هذا السياق، نقل موقع مجلة "فوكوس" الألمانية عن المتحدث باسم مكتب الادعاء العام في زاربروكين ماريو كراه قوله: "هناك اشتباه كبير في قيام ‘نيكولاوس ش' بإدخال المواد المخدرة بكميات كبيرة والاتجار بها بكميات غير قليلة أيضا". حسب المصادر، فإن حزب اليسار يدرس الآن إقالته من منصبه، في ظل احتمالية الحكم عليه بخمس سنوات سجنا، بتهمة تهريب المخدرات والاتجار بها.
