أكّد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، على هامش حضوره الندوة التي نشطها الأديب واسيني الأعرج، أنّ استقدام المعماري جون نوفال ليس له علاقة بعملية ترميم القصبة التي تتواصل بشكل عادي وبوتيرة جيدة، ويشتغل عليها أكثر من 35 مكتبا دراسيا ومائة مهندس ومئات من اليد العاملة، وإنما تم ذلك بالاتفاق بين ولاية الجزائر وليل دو فرانس (فرنسا)، في إطار مخطط الولاية 2035 الذي يهتم بإعادة تهيئة خليج الجزائر العاصمة، من باب المحافظة على خصوصيات المنطقة ومعمارها وتراثها وفي نفس الوقت تصميم بصمة حداثية لها. وأضاف الوزير أنّ جون نوفال، معروف وله إنجازات عظيمة، كما تتكفّل به ليل دو فرانس ماديا، ولن تدفع له ولاية الجزائر شيئا، في حين ستستفيد الجزائر من خبراته، حيث سيكون المنسق في عملية تهيئة خليج العاصمة بدءا من الصرح الجديد جامع الجزائر وكلّ الساحل وحتى القصبة، حيث سيقدّم وجهة نظره في كيفية جعل القصبة جزءا من النسيج العمراني وكذا إحياء هذه المنطقة بصورة مختلفة. ونوّه الوزير بجهود الأخصائيين الجزائريين في خدمة القصبة، وعبّر عن فخره بهم، كما أكّد ضرورة مواصلة ترميم القصبة والحفاظ على روحها، حتى يشعر سكانها أنّهم جزء منها وحتى لا تموت دورها، فالبيت الخالي مآله الموت.
