عرض مجمع إيطالي خلال يوم دراسي حول ترقية وتطوير الاستثمار في تربية المائيات نظّمته مديرية الصيد البحري بفندق "صبري" بعنابة، عرض تجربته في تربية المائيات، خصوصا في المجال التقني المتعلّق بتسيير العملية داخل الأقفاص، إلى جانب دور المرافقة، التي تُعتبر، حسب المجمع الإيطالي، "مهمة جدا لتحسين عملية الاستثمار في هذا المجال الاقتصادي". خلال الحديث عن تجربتهم، تحدّث التقني في البيطرة التابع للمجمع الإيطالي السيد بيترو، تحدّث مطولا عن طريقة الحفاظ على الأسماك داخل الأقفاص، مؤكّدا ضرورة اتباع تقنية مواجهة التلوّث في البحر، إلى جانب تأكيده على ضرورة اتّباع تقنية خاصة في زرع الأسماك في المياه العذبة مع أخذ بعين الاعتبار الموسم والطريقة التي تتم بها عملية استزراع هذا الإنتاج السمكي، من أجل رفع معدل الثروة السمكية التي تستجيب لمعايير الاستهلاك بدون تسجيل أيّ تسمّم قد ينتج بسبب تلوّث البحر. وأشار التقني إلى أنّ تجربة المجمع الإيطالي الطويلة في تربية المائيات، فرضت عليهم رسكلة وتكوين أعوان لمتابعة مشروع تربية السمك في الأقفاص العائمة، وذلك يتطلّب، حسب المتحدث، الاحتكاك بمختصين ذوي تجربة طويلة، فيما قال إنّ تنصيب كاميرات لمتابعة نمو وتطوّر السمك ابتداء من التبويض إلى غاية الوصول إلى مرحلة النمو، "يُعدّ أمرا مهمّا في عملية الإنتاج". وكانت تهيئة الأرضية الخاصة ببعث مثل هذه المشاريع مع تنصيب عتاد خاص لرفع الأقفاص، من النقاط المهمة مع كيفية تركيب المسطحات داخل البحر ومراعاة شروط التهيئة. وفي سياق متصل، تحدّث طه حموش المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الصيد البحري، مطوّلا عن نجاح تجربة إيطاليا التي يعتبرها حافزا على تشجيع المستثمرين والخواص على بعث برامج تربية الأسماك داخل الأقفاص، مع مرافقتهم، والتكفّل بكلّ مشاكلهم، على غرار التوسّط لهم مع البنوك، وتسهيل مهامهم في ربط كلّ مشاريعهم بالضروريات بما فيها الاستفادة من الخبرة الإيطالية. ولم يغفل المتحدث الإشارة إلى نجاح تجربة تربية السمك بالأقفاص بعد انطلاق أكثر من 6 مشاريع بالجهة الغربية للبلاد، منها الشلف، مستغانم، ووهران، فيما تحتاج منطقة شرق البلاد لنفَس قوي، حسب نفس المسؤول، لتحريك المشاريع المؤجلة إلى حدّ الساعة، فيما تبقى عنابة التي احتضنت هذا اليوم الدراسي حول تربية المائيات، تسعى لبعث مشروع تربية الأسماك داخل الأقفاص خلال فيفري القادم، حسب تأكيد مدير الصيد البحري بعنابة عمار عمي، الذي أشار إلى وصول التجهيزات والعتاد الخاص بتركيب عشرة أقفاص عائمة بمنطقة شطايبي بعنابة، إلى الولاية.
