أفضى التحقيق الأخير الذي قامت به مصلحة البيطرة بمديرية الفلاحة لولاية عين تموشنت، على مستوى 33 مستثمرة فلاحية، إلى تسجيل 68 إصابة جديدة بالحمى القلاعية و57 إصابة أخرى بطاعون المجترات الصغيرة، حسبما كشف عنه محمد شويرف، مفتش بيطري رئيسي على مستوى نفس المديرية. تمّ أخذ عينات على مستوى 14 بلدية من بين 28 المنتشرة عبر إقليم الولاية، وتمّ أخذ 119 عيّنة عرضت على المخبر الجهوي بتلمسان وكانت النتائج في غالبيتها إيجابية، الأمر الذي أدى إلى الإعلان عن أنّ ولاية عين تموشنت شملها مرض الطاعون والحمى القلاعية كباقي ولايات الوطن، وهو ما استدعى تشكيل خلية مداومة يسهر عليها البياطرة من القطاع العام والخاص عبر كافة أقسام الفروع الفلاحية، مع تنصيب خلية مراقبة على مستوى المصالح الفلاحية، علما أنّ طاعون المجترات يستهدف الخرفان أقل من 3 أشهر. وانطلقت عملية التلقيح، منذ 15 أكتوبر 2018، خاصة بالنسبة للأبقار، حيث جنّد لها 20 بيطريا له التفويض الصحي، فيما لا تزال العملية مستمرة، حيث بلغت الحصيلة الإجمالية إلى غاية مساء أمس، 13583 رأس بقر والخاصة بإعادة التلقيح ضدّ الحمى القلاعية، حتى لا يختلط الأمر على الموالين في انتظار اللقاح المدعم 100 بالمائة من قبل الوزارة، والموجّه خصيصا للحمى القلاعية وطاعون المجترات. ويحدث هذا، في الوقت الذي تشير فيه أصابع الاتهام إلى نقص النظافة، وهو ما يستدعى من الموال صاحب قطيع الأغنام والماعز إتباع الطرق الصحية، كما هو الحال عليه بالنسبة لمربي الأبقار، وذلك باستعمال مادة الجير كمادة وقائية. أما بخصوص التعويض، فيخضع لعدّة مقاييس بدءا بسن الخروف، وفي حصيلة أولية، تمّ منذ بداية دخول العدوى بإقليم الولاية، تسجيل نفوق 871 رأس غنم، منها 6 ببلدية عين الطلبة و67 ببلدية تمزوغة و203 بعين تموشنت و301 ببلدية شعبة اللحم و98 ببلدية أغلال و107 ببلدية عين الكيحل و77 بحمام بوحجر و26 ببلدية تارقة و8 ببلدية المالح و39 بالعامرية و22 بحاسي الغلة و58 رأس بعين الأربعاء و2 بسيدي صافي و24 ببلدية المساعيد و5 بسيدي بن عدة و28 رأسا ببلدية سيدي بومدين، فيما تم الإعلان عن منع نقل المواشي عبر بلديات الولاية.
