قبل الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو، أمس، بفكرة تنظيم انتخابات برلمانية مسبقة شريطة عدم المساس بعهدته الرئاسية، ضمن مقترح الغاية منه إيجاد سبيل للخروج من المأزق السياسي الذي دخلت فيه بلاده، على خلفية إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد بدعم أمريكي أوروبي متزايد. وقال الرئيس مادورو، في حوار أجرته معه وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية، أن الانتخابات الرئاسية تمت قبل عشرة أشهر وإذا كان من أسماهم ب«الإمبرياليين" في إشارة للمعارضين لحكمه، يريدون انتخابات رئاسية جديدة فما عليهم سوى انتظار سنة 2025 لتحقيق حلمهم. ولكنه رحب بفكرة تنظيم انتخابات عامة مسبقة، وقال إنها فكرة جيدة كونها ستكون بمثابة شكل من أشكال الحوار السياسي، وحل جيد يمر عبر تصويت الشعب، ولم يغلق مادورو، أيضا باب الدخول في مفاوضات مع معارضيه من أجل الحديث حول ما ينفع فنزويلا. ولكن خوان غوايدو، الرئيس الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد من جانب واحد تمسك بموقفه الرافض لكل حوار مع الرئيس مادورو، ودعا قيادة الجيش وكل العسكريين في صفوف الجيش النظامي إلى التمرد والخروج في مسيرات شعبية دعا إليها مساء أمس، لتشديد الخناق على غريمه السياسي لإرغامه على الرحيل. ووصف هذا الأخير أمس، العسكريين الذين فروا من صفوف الجيش ب«المرتزقة" الذين لجأوا إلى دولة كولومبيا المجاورة من أجل التآمر على بلادهم، وزرع الشقاق في صفوف أفراد الجيش النظامي. كما جدد وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو، التأكيد أمس، ولاءه للرئيس مادورو، بقناعة أنه الرئيس الدستوري والقائد الأعلى للقوات المسلّحة البوليفارية.
