أوصى المشاركون في أشغال المنتدى البيطري الأوراسي الثاني المختتم أوّل أمس، واحتضنه فندق «الياسمين» بباتنة، بضرورة اعتماد الطرق الكفيلة لضمان الاستعمال الأمثل للتلقيحات وتأمين استخداماتها صحيا، وفق الأساليب الصحيحة والمتطوّرة، عند تشخيص الأمراض الحيوانية والاستعمال الجيّد والعقلاني للمضادات الحيوية، مع تشجيع استعمال بدائل المضادات الحيوية وتحسيس مختلف الشركاء المعنيين بأهمية استعمال الأدوية البيطرية. أكّد المشاركون على ضرورة إعداد دليل متعلّق بالأساليب الصحيحة لاستعمال المضادات الحيوية، إلى جانب تكثيف الملتقيات العلمية، لخلق فرص الاحتكاك، وتبادل الخبرات والمعارف، في اختصاص الطب البيطري والبحث في صيغ إيجاد سبل التعاون بين الجامعة ومختلف القطاعات المهنية للبياطرة والصحة العمومية. وركّز المشاركون على ضرورة دعمهم كلّ الوسائل المادية والبشرية اللازمة، التي تمكّنهم من أداء مهام بالمخابر البيطرية، قصد إعداد الكشوف الصحيحة في التشخيصات المخبرية، كما نقل المشاركون انشغالهم لتفعيل دور المخبر الجهوي البيطري لولاية باتنة، في هذا المنتدى، الذي دام يومين كاملين ونظّم تحت عنوان «الاستعمالات الصحيحة للمضادات الحيوية»، بمشاركة 450 طبيبا بيطريا وممثلون عن 20 جمعية ولائية للبياطرة الخواص من مختلف الولايات. وأوضح البيطري مصطفى بن حديد رئيس جمعية البياطرة الخواص بباتنة أنّ المنتدى الثاني أدرك غاياته ووقف المشاركون على خطورة الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية وأسهموا في تمرير رسالة التحسيس بأهمية الموضوع الذي يحتاج حسبه لثورة لاكتشاف أدوية جديدة. كما تمّ على هامش المنتدى إبرام اتفاقية تعاون بين الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي وجمعية البياطرة الخواص بباتنة، وقال مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي مهداوي صافي عن المبادرة إنّها كفيلة بضمان تغطية كلّ الأخطار المهنية في تجربة أولى، على أن تتوسّع لتشمل باقي ولايات الوطن، مضيفا أنّ مصالحه بصدد تسجيل مشروع مركز تكوين يضم 400 مقعد سيوضع في خدمة جمعية البياطرة من شأنه إيصال المعلومة بخصوص التأمينات لتفادي الكوارث والخسائر، في إطار الجهود المبذولة لترسيخ ثقافة التأمين، لاسيما وأنّ عدد المؤمنين حسب المتحدّث لا يتعدى 10 بالمائة من عدد الفلاحين والمربين والموالين.
