احتضنت دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج أول أمس، فعاليات الصالون الوطني الأول "البيبان للخط العربي والمنمنمات والزخرفة" طبعة الشيخ موسى الأحمدي نويوات خادم اللغة. وحسب مدير دار الثقافة السيد جامع عبد الكريم، فإن هذا الصالون سمي باسم عميد اللغة العربية الشيخ موسى الأحمدي نويوات، الذي له علاقة مباشرة بالخط واللغة العربية، مضيفا أن الصالون عرف إقبالا كبيرا من طرف المشاركين من مختلف ولايات الوطن، قدّره بأكثر من 25 مشاركا، إضافة إلى 11 خطاطا من الولاية، ومشاركة أربع زوايا. أكد المتحدث أنه ستكون طبعات أخرى لهذا الصالون الذي يهدف إلى تكوين ورشات لتعليم الأطفال الصغار، والتعريف بهذا الموروث الثقافي، والحفاظ على هذا التراث المادي وإبرازه للجمهور. كما أشار إلى أنّ البرنامج الذي سُطر من 11 إلى 14 من الشهر الجاري، سيكون مرفقا بمحاضرات وورشات وزيارات إلى الزوايا. وكشف المتحدث عن إبرام اتفاقية عمل مع وزارة التربية، لجلب أطفال المدارس بغرض تعليمهم أنواع الخط العربي، وكيفية كتابته من تأطير أساتذة أخصائيين، إضافة إلى اتفاقية مع جامعة الشيخ البشير الإبراهيمي بهدف تكوين طلبة في الخط، مشيرا إلى برنامج خاص بطلبة الجامعة والزوايا الذين لهم علاقة بالموضوع؛ كونهم يكتبون المخطوط وألواح القرآن الكريم. وسيتم خلال هذا الصالون، تكريم شيخ الخطاطين الجزائريين محمد شريفي من ولاية غرداية، وإنشاء ناد للخط العربي بولاية برج بوعريريج من أجل تشجيع المبادرة، ولاكتشاف الخطاطين من الولاية والولايات الأخرى، لتكوين فريق يُعتمد عليه مستقبلا. واحتضن هذا الصالون معرضا لأعمال الفنانين وآخر لمخطوطات نادرة وثمينة من زاويتي دائرة رأس الوادي والرابطة بدائرة الحمادية، ومعرضا للأقلام ووسائل الكتابة، وورشات، من بينها ورشة تحسين الخط وفن الابرو، تقهير الورق، وورشة في طي الأقلام والكتابة. كما ستقام جدارية بالحروفيات، وتكون كل هذه النشاطات في الشارع مفتوحة على الجمهور.
