توّج محمد نسيم بن لامة، رياضي ترجي سطيف بالطبعة 27 لكأس الجزائر للبيار للأكابر، بعد فوزه في اللقاء النهائي على هشام بن عيسى من مولودية سيدي بلعباس بنتيجة (7/3). ونجح بن لامة في إنقاذ موسمه بلقب الكأس، بعدما ضيّع اللقب الوطني لمصلحة غريمه هشام بن عيسى، الذي فشل من جهته في الاحتفاظ بعرش الكأس، وكذلك الظفر بالازدواجية في موسم (2017-2018). جرى تتويج ممثل نادي سطيف، وسط حضور نوعي للرياضيين المشاركين في هذه المنافسة، وكذا هواة لعبة البيار الذين استمتعوا بتقنيات المتميزين الجزائريين، وأغلبهم من عناصر الفريق الوطني على غرار منشطي اللقاء النهائي. وصرح المتوّج بن لامة ل«المساء" قائلا: "أنا سعيد بهذا اللقب بعد مباراة جيدة خضتها ضد زميلي في الفريق الوطني بن عيسى هشام.. المنافسة جرت في ظروف حسنة، ساعدتها الطاولات المواتية، لذلك كان المستوى جيدا، لقد وجدت صعوبات في الأدوار الأولى، لكن سهّلت عليّ المهمة بعد ذلك بمضاعفة التركيز، وهذه المنافسة فرصة إضافية لنا لتحضير البطولة الإفريقية المقرّرة ببلادنا". من جانبه، اعترف هشام بن عيسى، أنّ هزيمته منطقية، بعد تضييعه لأساسيات في لعبة البيار "فقدت لقب الكأس لسببين أساسيين، ضياع التركيز في الأوقات الضرورية وجنوحي إلى التسرع في بعض الأحيان، لكن ذلك لا ينقص من قيمة بن لامة الذي يعدّ زميلي في الفريق الوطني، وأشهد له بإمكانياته المسلم بها في اللعبة، وتبقى هذه المنافسة تحضيرا للمواعيد الدولية التي تنتظر المنتخب الوطني". أما صاحب الرتبة الثالثة محمد الأمين عتون، فاعتبر صعوده فوق المنصة مفاجأة سارّة بالنسبة إليه، كونه لم يواظب على المشاركة في البطولات الوطنية، مكتفيا باللعب مع الهواة، رغم كونه لاعبا قديما في لعبة البيار "هذه المرة الثانية التي أشارك فيها في البطولات الوطنية، بعد منافسة العلمة، وأثّمن المركز الثالث الذي تحصلت عليه في منافسة الكأس بوهران كوني تقدمت لاعبين أكثر مني خبرة". وكانت نتيجة عتون، مبعث سرور فريقه كوكب كوربي، ورئيسته كريمة بن زيان، التي علقت على خرجة لاعبها عتون، وكامل البطولة "فريقي كوكب كوربيي ينشط منذ 2011، ويعمل جاهدا على احتضان الشباب الهاوي للعبة في وهران. وقد سبق أن نظمنا عديد المنافسات بوهران، لذلك لم يكن صعبا علينا استضافة طبعة كأس الجزائر لهذا العام، والتي سميت وأهديت لروح المصور الصحفي الراحل كريم بن حليمة، وأثمن مساعدة الهيئات الرياضية المحلية، وأنا لست متفاجئة من نتيجة عتون، لأنه سبق لفريقنا أن تحصل على كأس الجزائر للمبتدئين بفضل فزة محمد بمدينة سيدي بلعباس، والرتبة الثالثة لدى الأواسط بفضل بن قلال زهير". من جهته، قيم رشيد عفون رئيس اللجنة الوطنية للبيار مستوى المنافسة ب«المقبول والمستقر، بسبب تألق نفس الأسماء في طبعة هذا العام، والتي تعوّدت على الصعود فوق المنصة في السنوات الأخيرة"، مثّمنا الآثار الإيجابية لاحتكاك الرياضيين الجزائريين مع نظرائهم العرب والأفارقة، داعيا إلى تظافر الجهود من أجل نشر اللعبة أكثر خاصة بشرق الوطن. وشارك في منافسة كأس الجزائر التي تعد آخر تظاهرة لرياضة البيار في موسم (2017-2018)، 128 لاعبا، يمثلون 20 رابطة وفريقا. وأشرف على تنظيمها بالقاعة المتخصصة "تري دونيون" بحي الصديقية (قمبيطاء سابقا) بوهران، النادي الرياضي الهاوي كوكب كوربي، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار، وخصّص اليومان الأولان للأدوار التصفوية، بمشاركة نصف عدد الرياضيين في كل يوم، في حين لعبت الأدوار ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي في اليوم الثالث والأخير منها.
