أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أول أمس، أن الجزائر مقبلة على موعد هام ستؤكد من خلاله أنها دولة قانون ومؤسسات، مشيرا في سياق حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة «إننا أمام مسؤوليات عظام لصون هذا الحدث الهام وإحاطته بكل الظروف الجيدة، لأن هذا الموعد يتسابق فيه الفرسان نحو قيادة البلاد، فلا نعرف شيئا سوى الحياد والشفافية وسلطان القانون..وبلادنا ناضجة سياسيا وشعبها واع بتحديات المرحلة، والكل مجند لإنجاح هذا العرس الديمقراطي». وأضاف الوزير خلال لقاء مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني في ختام زيارته التفقدية للجلفة، أن الجزائر تخطط للسنوات المقبلة ومستقبلها يتعدى أن يكون رهينة موعد انتخابي، مضيفا أن ما تم الوقوف عليه من واقع واعد على مستوى عينة فقط من بلديات هذه الولاية وقبلها على نطاق واسع من ولايات البلاد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، يبعث على التفاؤل «ونحن نرى الشباب من المهندسين والمقاولين والأطباء والحرفيين وغيرهم كثيرون ينسجون مستقبل بلادهم بأيديهم وبكل إخلاص». وأشار الوزير إلى أن الجزائر أضحت حاليا محركة للنمو ومسرعة لقطار التنمية. وأشاد في هذا الصدد بالتزام الشباب المكافح، قبل أن يضيف «وإلى جانب هؤلاء، نرى إخوانهم في مختلف أسلاك الأمن يرابطون على الحدود، بل يقدمون أنفسهم لأن نحيا جميعا في كنف الأمان والطمأنينة وهي صورة الجزائر التي تبعث على الارتياح والاطمئنان. كما شدد السيد بدوي في سياق متصل على أن الجزائر «لن تكون كما يريد أن يسوق لها البعض»، مؤكدا في المقابل بأن «الجزائر تشق طريقها نحو مستقبل معلوم وواضح ونحو مستقبل الأمل والفرص والازدهار ورفاهية مواطنيها بعد عشرية سوداء». وأضاف الوزير الذي كان بمعية وزيري الموارد المائية وكذا النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان وحسين نسيب، بأنه «بعد هذه العشرية السوداء، انقشع الضباب وانكشفت سبل الأمل واستتباب الأمن والاستقرار وكانت مرحلة البناء والأعمار التي وصفت بمرحلة التشييد وتأهيل البنى التحتية وخطت بذلك البلاد خطوات جبارة لتعزيز المكاسب الاجتماعية وتدعيمها أكثر وأكثر». وذكر بدوي بالمناسبة بأن «كل ما تم تحقيقه، سبقه إحلال السلم والأمن المصالحة مع بعضنا البعض فامتزجت الإرادات والنوايا الحسنة بسواعد البناء لتكون الجزائر اليوم قوية وآمنة بقوة مؤسساتها وإخلاص أبنائها». وحث الوزير المواطنين «بأن يكونوا سواعد بناء»، مضيفا بقوله «لا تدعوا الفرصة لأي كان لأن يحاول أن يجعل منكم معاول هدم بالنظر للتضحيات الجسام لمن سبقوكم لأن تبقى الجزائر واقفة وشامخة، فضحوا بالنفس والنفس ضاربين بذلك أقوى وأرقى الأمثلة في التضامن والتلاحم من أجل الجزائر». للإشارة، عاين الوفد الوزاري بولاية الجلفة مرافق ومكاسب تنموية هامة في قطاعات مختلفة في التربية وفي الصحة وكذا في الموارد المائية والجماعات المحلية وفي قطاع التجارة.