* email * facebook * twitter * google+ مثلما تستعين بعض الشركات بموظفين متخصصين في إبلاغ زملائهم بإنهاء خدماتهم من العمل، فإن أحد المستشفيات لجأ إلى خدمات مماثلة مع المرضى الذين لا أمل في شفائهم. استعان مستشفى في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بروبوت مخصص في نقل الأخبار السيئة للمرضى، بدلا من أن يقوم الأطباء بهذه المهمة المحرجة والمثقلة بالحزن، وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية. دخل المريض إرنست كوينتانا، البالغ من العمر 78 عاما، مستشفى "كايزر برماننت" في كاليفورنيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب معاناته من مشاكل في التنفس، قبل أن يتوفى يوم الثلاثاء. أثناء وجوده في قسم العناية المركزة، بصحبة حفيدته، دخل روبوت إلى الغرفة، فيما ظهر طبيب على شاشة مثبتة على الروبوت، وأبلغ المريض بأنه على وشك أن يموت. قالت أناليسيا حفيدة المريض، التي صورت المشهد على هاتفها المحمول، إن ممرضة أخبرتهما بأن طبيبا سيأتي قريبا للقاء المريض، لكنهما فوجئا بالروبوت وهو يدخل الغرفة، وأضافت "ظهر أمامنا طبيب على شاشة الروبوت، وقال لجدي؛ إن نتائج الفحوصات ظهرت وأن رئتيه لا تعملان". أشارت إلى أنها اضطرت إلى إعادة حديث الطبيب لجدها، لأنه يواجه صعوبات في السمع على مستوى أذنه اليمنى، ولم يكن باستطاعة الروبوت أن يتحرك نحو الجهة الأخرى من السرير، وأوضحت عائلة كوينتانا، أنها كانت على علم بأن حالته الصحية سيئة، وأنه في نهاية حياته، لكنها لم تكن تعلم أنه لم يعد أمامه سوى أيام قليلة قبل أن يموت، مما أثار صدمتها وغضبها من الطريقة التي تلقت فيها الأخبار السيئة. قالت ابنة الرجل، كاثرين كوينتانا: "إذا كنت ستأتي لتخبرنا أخبارا عادية، فلا بأس بذلك، (تقصد بذلك استخدام الروبوت)، أما إذا كنت ستخبرنا بأن رئتيه في حالة سيئة، وأنه سيتم حقنه بالمورفين حتى يموت، فيجب أن يأتي طبيب بشري يقوم بذلك، وليس مجرد آلة". من جانبه، دافع المستشفى عن استخدام الروبوتات لإبلاغ الأخبار السيئة، لافتة إلى أن أطباء بشر تحدثوا قبل ذلك مع أسرة المريض، وأخبروهم بأن وضعه الصحي سيء، لكن مسؤولة في المستشفى اعترفت بأن المستشفى يحرص على وجود طبيب أو ممرضة مع الروبوت خلال قيامه بجولات، وهو أمر لم يحدث مع عائلة كوينتانا، وأضاف المستشفى أنها ستعمل على "استغلال هذا الموقف لإعادة النظر في طرق تحسين تجربة المرضى من خلال المحادثات المرئية".
