* email * facebook * twitter * google+ سيقوم المبعوث الخاص للصين في الشرق الأوسط غونغ شياو شنغ، خلال الأسبوع الداخل، بزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط في سياق دفع جهود التسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مبديا شكوك بكين إزاء صفقة القرن التي بادرت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، من منطلق أنها قد لا تلبي مطالب الدول العربية لحل الأزمة الفلسطينية، في حين سجلت وجود توافق دولي واسع النطاق لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في إطار حل الدولتين وفق المبادرة العربية التي تعتبرها بكين "الأكثر واقعية". ❊ مبعوثة "المساء" إلى بكين: مليكة خلاف ونفى المبعوث الصيني للشرق الأوسط في رده على سؤال "المساء" في لقاء جمعه بصحفيين عرب بمقر وزارة الشؤون الخارجية الصينية، في إطار دورة تكوينية ينظمها المركز الصيني العربي للصحافة، أن تكون بكين على علم بتفاصيل صفقة القرن التي أجل الإعلان عنها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي هما فقط من يعرفا تفاصيلها، وأنه حتى الرئيس الفلسطيني لم يطلع على محتواها. وقال غونغ شياو شنغ، الذي يتولى منصب المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط منذ 2014، أنه لمس خلال محادثاته مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي، أنهم يبدون أيضا شكوكهم بخصوص هذه الصفقة، مؤكدا أن بلاده تلتزم بلعب دور أكبر للدفع بعملية السلام، في وقت تتطلع الكثير من الدول لدور أكبر للصين في المنطقة في إطار تمسكها بالحوار والمفاوضات ودعم الجهود السلمية. وفي سياق شرح مساعي بلاده وسياستها الخارجية أوضح المبعوث الصيني، أن بلاده لا تسعى إلى إقامة مناطق نفوذ ولا تبحث عن وكلاء أو ملء الفراغ في الشرق الأوسط، مضيفا أن بكين ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مع حرصها على أن تلعب منظمة الأممالمتحدة دورا رياديا في هذا المجال. كما أشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الكثير من الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، تشكك في مواقف الصين بهذا الخصوص رغم أنه ليس لديها أدنى نية في ذلك، حتى لو أصبحت في المستقبل أقوى دولة في العالم. وأشار شياو شنغ، إلى أن بلاده لا تأل جهدا في المرافعة عن الحلول السلمية في المحافل الدولية وتنسيق المواقف مع دول الاتحاد الأوروبي، لإيجاد الآليات الفعالة لحل القضايا الساخنة، مؤكدا أن معظم الدول ترحب بالموقف الصيني إزاء نزاع الشرق الأوسط، مع الاستمرار في مضاعفة المساعي في هذا الاتجاه عبر القنوات الثنائية. وأوضح المسؤول الصيني، أن دور بلاده لا يقتصر على الشق السياسي وإنما يشمل أيضا الجانب الإنساني عبر تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته، وفي هذا السياق أوضح المسؤول الصيني أنه بذل جهودا كبيرة لإقناع الجانب الإسرائيلي بأن ضمان أمنه لا يتم بمحاصرة الشعب الفلسطيني، ورغم إقراره بوجود بعض الانفراج في قضايا الشرق الأوسط أشار شياو شنغ، إلى أن القضية الفلسطينية تعيش مرحلة تاريخية مهمة جدا، مما يفرض على الجميع العمل أكثر لرفع المصاعب والتحديات المختلفة، معربا عن أمله في أن تسهم مبادرة حزام الطريق في دفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، كون مقاصده لا تتوقف عند الجانبين الاقتصادي والتجاري فحسب. وحول هذه النقطة أشار المتحدث إلى أنه سجل خلال شغله منصب سفير في فلسطين صعوبة التنقل إلى المعابر، حيث كان يستغرق ذلك من 4 إلى 5 ساعات، مؤكدا أن الأمر اليوم أضحى أكثر تعقيدا، كما أوضح أن بلاده تفكر في إعادة الإعمار الاقتصادي بعد الحرب، مشيرا إلى أنه تم خلال العام الماضي، إجراء نقاشات كثيرة مع الجانبين الأوروبي والإسرائيلي بهذا الخصوص وذلك لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة.