* email * facebook * twitter * google+ أسست فضاء ثقافيا مستقلا في ورشات التكوين لفن العرائس في المنستيربتونس، وبعدما أصبح الفضاء يحظى بإقبال كبير في ورشات التكوين، فكرت رفقة زوجها في تأسيس مهرجان "روسبينا للعرائس". كما تطمح إلى توسيع فعاليات المهرجان إلى أقطار المغرب العربي حتى تكون دورة سنوية في كل من تونس، الجزائر والمغرب، إنها المديرة الفنية للمهرجان مغربية الأصل السيدة أحلام أبو أمل التي التقتها "المساء" في إطار مهرجان "روسبينا عاصمة العرائس" الذي نُظم مؤخرا في المنستير، وكانت هذه الدردشة. كيف تقدمين نفسك؟ أنا مغربية مقيمة في تونس منذ 12 عاما، أم ل 03 أطفال، زاولت دراستي في الإعلام بالمغرب، وتنقلت بعد ذلك إلى مصر للقيام بعدة مشاريع خاصة بالإشهار والفيديو كليب وغيرها لمدة عام ونصف. وبعد زواجي من تونسي استقررت فيها، ثم تابعت دراستي في المدرسة العليا للفنون الجميلة اختصاص فنون الفرجة بسوسة ونلت شهادة ماستر، وحاليا أحضّر شهادة دكتوراه في فنون الفرجة، وبالموازاة أعمل برفقة زوجي على مشروع إنتاج. كيف جاءت فكرة تأسيس "فضاء روسبينا"؟ تأسس "فضاء روسبينا للعرائس" وهو فضاء ثقافي مستقل بعد ما قمت برفقة زوجي باعتباره أستاذا مسرحيا وناشطا بإنتاجات مسرحية، كان هذا في 2013 بحي شعبي في مدينة المنستير، وأول انطلاقة له كانت بورشات تكوين لجميع الأعمار ابتداء من 05 سنوات. هل صادفتكم صعوبات في تأسيس الفضاء؟ نعم تلقينا صعوبات كبيرة خاصة مشكل التمويل، وكانت تضحية كبيرة في الأعوام الأولى، بحيث كنا نستقبل عنصرين أو ثلاثة في الورشة، وبعزم كبير واصلنا المشروع، وبالتدريج أصبح الفضاء يستقبل أعدادا لا بأس بها من المتكونين من مدن قريبة من المنستير، كما أصبح "فضاء روسبينا" يستقطب أعدادا هائلة من محبي الفن. وكيف جاءت فكرة تأسيس مهرجان "روسبينا عاصمة العرائس"؟ وما الهدف؟ بعدما أصبح الفضاء يحظى بإقبال كبير في ورشات التكوين فكرنا في تأسيس مهرجان للعرائس، والفكرة كانت لرئيس المهرجان خالد شنان لتنظيم مهرجان مبني على تكوين المكونين. ففي الدورة الأولى كان العمل مع المؤسسات الثقافية ومع الشباب، إذ تم تكوين 20 شابا في مجالات مختلفة من عرض العرائس بإمكانيات محدودة، ووصلنا فيما بعد إلى تكوين عدد مهم من العرائس؛ بما يقارب ألف عروس، إذ كان تفاعل كبير بين الطفل والعروسة، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس المهرجان التي تزامنت والإعلان عن تمويل المشاريع الثقافية في 2015، بحيث تقدمنا بطلب للاستفادة من التمويل، وكان لنا ذلك بشراكة المندوبية الثقافية. وكانت الدورة الأولى من المهرجان في 2016 التي ضمت 26 عرضا من كامل أنحاء ولاية المنستير. وأحيطكم علما بأن الفضاء يشرف على تنظيم مهرجانين اثنين دوليين، هما مهرجان "الحكاية" الذي انطلق في دورته الأولى في أكتوبر 2018، والمهرجان الدولي "روسبينا عاصمة العرائس"، هدفنا ليس اقتناء العروسة في حد ذاتها، لكن أن يتعلم الطفل كيف يصنع العروس بأبسط الأشياء. هل تلقيتم دعما أو تمويلا؟ بعد انتهاء الدورة الأولى من المهرجان التي شاركت فيها فرقة واحدة من الخارج وهي من الجزائر بعرض "العربة السعيدة"، قمنا بتقييم الدورة، ليتم بعدها تنظيم الدورة الثانية في 2017 و2018 بسبب نقص الدعم. وبعد تمويل تلقيناه من الاتحاد الأوروبي "تفنن" في تمويل المشاريع بالشراكة مع الشؤون الثقافية، نظمنا الدورة الثانية في هذا الشهر. وكيف كانت مشاركة الفرق الأجنبية في المهرجان؟ بعدما تم الإعلان عن المشاركة في مهرجان "روسبينا عاصمة العرائس" في هذه الدورة، تلقينا طلبات كثيرة من عدة فرق، بحيث قمنا باختيار الفرق المشاركة، وكانت من عدة دول. كيف تقيّمين فن العرائس في المغرب الكبير؟ فن العرائس في هذه المنطقة بصفة عامة، ليس متطورا، خاصة في المملكة المغربية. إلامَ تطمحون؟ وما هو المشروع القادم في إطار مهرجان "روسبينا عاصمة العرائس"؟ نطمح لأن لا يكون التمويل عائقا أولا، بحيث بدعم من "تفنن" استطعنا أن نؤسس علاقات شراكة مع عدة مؤسسات حكومية في المنستير؛ من مندوبية التربية، النقل، السياحة، قصر العلوم وحتى مستشارين وغيرهم. كما نطمح لتوسيع فعاليات المهرجان إلى أقطار المغرب العربي، ولأن تكون دورة سنوية في كل من تونس، الجزائر والمغرب، ولم لا ليبيا أيضا، وطرح الفكرة على الهيئة العربية للمسرح حتى يتوسع المهرجان ويصبح عربيا. وهل هناك بوادر شراكة مع الهيئة العربية للمسرح؟ نعم، هناك بوادر شراكة مع الهيئة العربية للمسرح فيما يخص الورشات التكوينية